نام کتاب : منابع الهداية الصافية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 230
تعرف بالسحر عندهم وضرب من ضروبه،
وهو بعينه أثر السحر الذي نسب إلى لبيد، فإنه قد خالط عقله وإدراكه في زعمهم)[1]
رابعا ـ الأحاديث المتناقضة مع العصمة:
وهي الأحاديث التي تتناقض مع النبوة
باعتبارها مصدر هداية لا يتدنس بأي خطأ أو خطيئة، ولذلك أمرنا الله تعالى بأن
نلتزم كل شيء من رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم التزاما مطلقا، فقال: ﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ
اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ
وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا ﴾ [الأحزاب: 21]
وورد في السنة النبوية المطهرة
توضيح هذه الحقيقة العظيمة، إلى الدرجة التي عُرف فيها رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم بأنه القرآن الكريم.. وليس هناك من
فرق بينهما إلا أن أحدهما صامت والآخر ناطق.
وكما أن القرآن الكريم محفوظ من
التحريف، ومحفوظ من أن يأيته الباطل من بين يديه ولا من خلفه، فكذلك رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم محفوظ ومعصوم عصمة مطلقة، فلا
يصدر عنه إلا الكمال المحض.
وسنتناول هنا بالنقد بعض ما دُس في
السنة المطهرة سواء ما تعلق منه بالعصمة العلمية عن الخطأ، أو العصمة السلوكية عن
الخطيئة.
1 ـ الأحاديث المتناقضة
مع العصمة العلمية:
وهي الأحاديث التي تتجاهل كل ما ورد
في القرآن الكريم والسنة المطهرة المقبولة من تعليم الله لنبيه a من عجائب العلوم وغرائبها مما
لا يطيقه عقل الإنسان، كما يشير إلى ذلك قوله تعالى: ﴿وَأَنْزَلَ اللَّهُ
عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ
فَضْلُ