responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منابع الهداية الصافية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 220

بحلقه، فوالذي بعثني بالحق، ما أرسلته حتى وجدت برد لسانه على يدي، ولولا دعوة سليمان لأصبح طريحا في المسجد)[1]

ورووا أن رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم قال: (دخلتُ البيتَ فإذا شيطانٌ خلف البابِ فخنقته حتى وجدتُ برد لسانه على يدي، فلولا دعوةُ العبدِ الصالحِ لأصبحَ مربوطًا يراه الناسُ)، وفي رواية: (وأيم الله لولا ما سبق إليه أخى سليمان لارتبط إلى سارية من سوارى المسجد حتى يطيف به ولدان أهل المدينة)[2]

ولم يكتفوا بهذا، بل ذهبوا إلى أبعد من ذلك حين رووا أن الشيطان استطاع بقدراته الخارقة أن يخترق رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم، وهو يقرأ كلام ربه، ليجعل رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم ينطق بكلام الشيطان بدل كلام ربه.. ولست أدري كيف أطاق ذلك مع أن الله تعالى يذكر في القرآن الكريم أن سلطان الشيطان الوحيد على الإنسان قاصر على الوسوسة.

والرواية التي تذكر هذا هي التي تسمى قصة الغرانيق، وهي التي تلقفها المستشرقون والمبشرون وبنوا عليها جدرا من الأباطيل، والعيب ليس فيهم، ولكن العيب فيمن يدعي أنه ينتمي لرسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم، ثم يقبل مثل تلك الرواية أو يرويها أو يحاول كل جهده أن ينتصر لها، كما فعل ابن تيمية في مواضع كثيرة من كتبه، بطرق مختلفة.

وقبل أن نذكر كلام ابن تيمية في المسألة، والذي تلقفه تلاميذه كالقرآن الموحى، نذكر الرواية، فعن أبي العالية، قال: قالت قريش لرسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم: إنما جلساؤك عبد بني فلان ومولى بني فلان، فلو ذكرت آلهتنا بشيء جالسناك، فإنه يأتيك أشراف العرب فإذا رأوا جلساءك أشراف قومك كان أرغب لهم فيك، قال: فألقى الشيطان في أمنيته، فنزلت


[1] رواه الدارقطنى (1/365)، والطبرانى (2/251، رقم 2053)

[2] رواه الدارقطنى (1/365)، والطبرانى (2/251، رقم 2053)

نام کتاب : منابع الهداية الصافية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 220
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست