نام کتاب : منابع الهداية الصافية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 169
هذه مجرد نماذج عن مواقف علماء
الشيعة المتشددة من التحريف والشبهات المثارة حوله، والكتب المؤلفة في ذلك كثيرة
جدا، لا يمكن التعريف بها هنا جميعا، ولذلك اكتفينا بما ذكره هؤلاء العلماء الكبار.
وقد ذكر صاحب كتاب [أكذوبة تحريف
القرآن بين الشيعة والسنّة]، وهو الشيخ رسول جعفريان، عدد الأحاديث التي ذكرها
المحدث النوري، وبين ضعفها جميعا، وهذه إحصاءاته التي أوردها، والتي وافقه عليها
كبار علماء الشيعة، وفي جميع العصور[1]:
1. إن الطبرسي جمع ألف رواية وحديث، أكثر من 320 منها يرجع إلى السَيّاري
(الغالي) الملعون على لسان الإمام الصادق والمخدوش من قبل جميع علماء الجرح
والتعديل.
2. إنّ أكثر من 600 حديث من مجموع
الألف حديث مكررة، والفرق فيها إمّا من جهة نقلها من كتاب آخر مع وحدة السند، أو
نقلها عن طريق آخر.
3. أن غير ما ورد من الروايات عن
السَيّاري وكذلك غير المكررات، فإنّنا نجد أنّ أكثر من 100 حديث عبارة عن قراءات
مختلفة، أكثرها عن الطبرسي في مجمع البيان، وأيضاً فإن أكثرها مشترك بين السنّة
والشيعة، والطبرسي يروي عن رجال أهل السنّة مثل: الكسائي، وابن مسعود، والجحدري،
وأبي عبد الرحمن السَلَمي، والضحّاك وقتادة، وابن عمرو، وابن حجاز، ومجاهد،
وعكرمة، وعمرو بن قائد، وغيرهم من رجال السنّة.
ثم علق على هذه الإحصائيات بقوله: (وبعد
كل هذا، هل يمكن القول بالتحريف استنادا إلى قسم قليل من الروايات التي تبقى بعد
ذلك حتى ولو كانت منقولة نقلها الكليني أو علي بن إبراهيم القمّي مع أن أكثر علماء
الشيعة يعتقدون بسلامته طبقا للتواتر، إضافة إلى كل ما سبق فإنّ بعض هذه الروايات
التي ذكرها النوري يرجع إلى التفسير وشأن