نام کتاب : منابع الهداية الصافية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 168
هو إيراد روايات ضعاف أعرض عنها
الأصحاب، وتنزّه عنها أولو الألباب، من قدماء أصحابنا، كالمحمّدين الثلاثة
المتقدّمين (الصدوق والكليني والطوسي (رحمهم الله)، هذا حال كتب روايته غالباً،
كالمستدرك، ولا تسأل عن سائر كتبه المشحونة بالقصص والحكايات الغريبة التي غالبها
بالهزل أشبه منه بالجدّ، وهو شخص صالح متتبّع، إلا أنّ اشتياقه لجمع الضعاف
والغرائب والعجائب وما لا يقبلها العقل السليم والرأي المستقيم، أكثر من الكلام
النافع. والعجب من معاصريه من أهل اليقظة كيف ذهلوا وغفلوا، حتى وقع ما وقع ممّا
بكت عليه السماوات، وكادت تتدكدك على الأرض؟!)[1]
وقد اعتمد الخميني في رد هذه الشبهة
الخطيرة على إجماع المسلمين على سلامة القرآن من التحريف، وقد قال معبرا عن ذلك:
(فلو كان الأمر، كما ذكره هذا وأشباهه، من كون الكتاب الإلهي مشحوناً بذِكر أهل
البيت عليهم السلام وفضلهم، وذِكْر أمير المؤمنين عليه السلام وإثبات وصايته
وإمامته، فلِمَ لَمْ يحتجّ بواحد من تلك الآيات النازلة والبراهين القاطعة من
الكتاب الإلهي كلّ من: أمير المؤمنين، وفاطمة، والحسن، والحسين، وسلمان، وأبو ذر،
والمقداد، وعمار، في صدد إثبات خلافته عليه السلام؟! ولِمَ تشبّث عليه السلام
بالأحاديث النبوية، والقرآن بين أظهرهم؟! ولو كان القرآن مشحوناً باسم أمير
المؤمنين وأولاده المعصومين وفضائلهم وإثبات خلافتهم، فبأيّ وجه خاف النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم في حجّة الوداع آخر سنين عمره
الشريف، وأخيرة نزول الوحي الإلهي، من تبليغ آية واحدة مربوطة بالتبليغ، حتى ورد
أنّ ﴿وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ﴾. ولِمَ احتاج النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم إلى دواة وقلم حين موته
للتصريح باسم علي؟! فهل رأى أنّ لكلامه أثراً فوق أثر الوحي الإلهي؟!)[2]
[1] انظر مقالا بعنوان: الخميني والتفسير
وقضية التحريف، د. حسان عبد الله.
[2] انظر: الإمام الخميني، أنوار الهداية، ج1،
ص244-247.
نام کتاب : منابع الهداية الصافية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 168