نام کتاب : منابع الهداية الصافية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 166
وقال: (كتب في الردّ عليه معاصره العلّامة السيد محمد حسين الشهرستاني
(المتوفّى 1315) في رسالة أسماها (حفظ الكتاب الشريف عن شبهة القول بالتحريف)، وقد
أحسن الكلام في الدلالة على صيانة القرآن عن التحريف وردّ شبهات المخالف ببيان
وافٍ شافٍ، والرسالة في واقعها ردّ على فصل الخطاب، ولكن في أُسلوب ظريف بعيد عن
التعسّف والتحمّس المقيت)[1]
أما القادة الفكريين والسياسيين
للجمهورية الإسلامية الإيرانية، فقد وقفوا بشدة ضد تلك الشبهات، لأنها تتناقض مع
مشروعهم في إعادة تطبيق القرآن الكريم في الحياة.
ومن هؤلاء الإمام الخميني الذي لم يكن يدع
مناسبة إلا ويذكر فيها بسلامة القرآن الكريم من التحريف، ومن ذلك قوله: (إن الواقف
على عناية المسلمين بجمع القرآن وحفظه وضبطه قراءةً وكتابةً يقف على بطلان تلك
المزعومة ـ التحريف ـ وما ورد فيها من أخبار ـ حسبما تمسكوا ـ إما ضعيف لا يصلح الاستدلال به أو مجعول تلوح عليه أمارات الجعل أو غريب يقضي بالعجب أما الصحيح منها فيرمي إلى مسألة التأويل والتفسير وإن التحريف إنما حصل في ذلك لا في لفظه وعباراته)[2]
وهو يشير بذلك إلى التحريف في معاني
القرآن بتأويلها أو صرفها عن معانيها، وهو مما اتفقت عليه الأمة جميعا، بل أخبر
رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم عن وقوعه،
فعن أبي سعيد الخدري قال:كنا جلوسا ننتظر رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم فخرج إلينا قد انقطع شسع نعله، فرمى به إلى علي، فقال:(إن منكم
رجلا يقاتل الناس على تأويل القرآن، كما قاتلت على تنزيله، قال أبو