نام کتاب : منابع الهداية الصافية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 165
على ما جاء في وصف العلّامة السيد هبة الدين الشهرستاني، عن موضع هذا
الكتاب ومؤَلفه وناشره، يوم كان طالباً شابّاً في حوزة سامراء)[1]
ثم ذكر ثناء علماء الشيعة على الكتب والرسائل التي ردت على النوري، ومنها
رسالة بعثها السيد هبة الدين الشهرستاني تقريظاً على رسالة (البرهان) التي كتبها
الميرزا مهدي البروجردي بقم 1373 هـ يقول فيها: (كم أنت شاكر مولاك إذ أولاك بنعمة
هذا التأليف المنيف، لعصمة المصحف الشريف عن وصمة التحريف، تلك العقيدة الصحيحة
التي آنستُ بها منذ الصغر أيّام مكوثي في سامرّاء، مسقط رأسي، حيث تمركز العلم
والدين تحت لواء الامام الشيرازي الكبير، فكنت أراها تموج ثائرة على نزيلها
المحدّث النوري، بشأن تأليفه كتاب (فصل الخطاب) فلا ندخل مجلساً في الحوزة العلمية
إلّا ونسمع الضجّة والعجّة ضدّ الكتاب ومؤَلّفه وناشره، يسلقونه بالسنة حداد)[2]
ثم يعلق السبحاني على هذا التقريظ بقوله: (و هكذا هبّ أرباب القلم
يسارعون في الردّ عليه ونقض كتابه بأقسى كلمات وأعنف تعابير لاذعة، لم يدعوا لبثّ
آرائه ونشر عقائده مجالًا ولا قيد شعرةٍ، وممّن كتب في الردّ عليه من معاصريه،
الفقيه المحقّق الشيخ محمود بن أبي القاسم الشهير بالمعرّب الطهراني (المتوفّى
1313) في رسالة قيّمة أسماها (كشف الارتياب في عدم تحريف الكتاب) فرغ منها في (17
ج 2 1302) تقرب من أربعة آلاف بيت في 300 صفحة، وفيها من الاستدلالات المتينة
والبراهين القاطعة، ما ألجأ الشيخ النوري إلى التراجع عن رأيه بعض الشيء، وتأثّر
كثيراً بهذا الكتاب)[3]