نام کتاب : منابع الهداية الصافية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 152
النهاوندي، والحسن بن محمّد بن
جمهور، مع عدد آخر من المجهولين.
ومثل ذلك ما ورد في تفسير قوله
تعالى: ﴿ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ أَيْنَ مَا تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ
اللَّهُ جَمِيعًا﴾ [البقرة: 148]، فقد ورد في أحاديث كثيرة أنّها في أصحاب الإمام
المهدي.. وفي أسانيدها ضعاف ومجهولون، مثل محمّد بن سنان، والمفضّل بن عمر، وسهل
بن زياد، وبعض مهمل ومجهول، بالإضافة إلى أن هذه الآية وردت (في سياق الآيات التي
تشير إلى تعيين الكعبة قبلةً للمسلمين، وحاصل الكلام، على ضوء هذه الآية، هو (أنّ
كلّ قوم لهم قبلة مشرّعة على حسب ما يقتضيه مصالحهم وليس حكماً تكوينيّاً ذاتياً
لا يقبل التغيير والتحويل، فلا يهم لكم البحث والمشاجرة فيه، فاتركوا ذلك واستبقوا
الخيرات وسارعوا إليها بالاستباق، فإنّ الله سيجمعكم إلى يوم لا ريب فيه)[1]
ومثل ذلك ما ورد من الروايات التي
تهدف إلى (محو الصلاة والآداب والسنن والعبادات من حياة المسلمين، أو على الأقل
تهميشها، فطرحوا معاني بديلة لهذه المفاهيم من خلال تأويلها ببعض الأشخاص)[2]
ومن الأمثلة على ذلك ما ورد في
تفسير قوله تعالى: ﴿وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ
مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا
الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ ﴾ [البينة: 5]، فقد أوردوا حديثا
مرفوعا يفسر (الصلاة) بأنها الإمام عليّ، و(دين القيّمة) بأنها فاطمة[3]، في سنده عمرو بن شمر،
وهو ضعيف غال.