responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كنوز الفقراء نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 67

قال: أرأيت إن منعت من هذه الاستفادة، وحرمت من هذا التمتع!؟

قلت: حينها سأعتبر نفسي خاليا من المال، حتى لو عمرت كنوز الدنيا خزائني.

قال: فهذا الشعاع يخاطبك من هذا الباب لينزع من قلبك عبودية الذهب والفضة، وينزع من الفقير شوقه الذي استعبده للذهب والفضة.

قلت: يخاطبه بمنطق الفناء الذي خاطبه به الشعاع السابق.

قال: أجل.. فما أكثر الخلق الذين لم يشهدوا هلاك أموالهم.. وكل الخلق شهدوا هلاكهم عن أموالهم.

قلت: فهل من فرق بينهما؟

قال: في التحقيق لا فرق بينهما.. فسواء ذهب مالك عنك، أو ذهبت أنت عن مالك.

قلت: أي عزاء يحمله هذا المعنى للفقراء.. ألسنا نبحث عن سلوى الفقراء؟

قال: هذا المعنى يخلص الفقراء من عبودية الشعور بالفقر للأشياء ليزج بهم في عبودية الافتقار لله.

قلت: فكيف نتحقق به؟

قال: بذكر الموت.. فما حل الموت في كثير إلا قلله، ولا في قليل إلا كثره.

نام کتاب : كنوز الفقراء نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 67
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست