responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كنوز الفقراء نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 246

فريدة وحيدة دون غذاء ولا حماية من أحد وهدفاً للصيادين.

قلت: هذه حكاية جميلة متداولة، فما وجه الخدعة فيها؟

قال: هذا المثال ينطبق تماما على النفس المخادعة التي تحاول أن تتهرب من التكاليف الحلوة اللذيذة لتقع في الحفر التي لم تحسب حسابها.

لا أمل فيهم:

وقفت مع المعلم أمام الجوهرة الثانية من جواهر الاستعفاف، فسألت المرشد عنها، فقال: هذه جوهرة ( لا أمل فيهم )

ابتسمت في نفسي من هذه الأسماء الغريبة، ثم التفت إلى المعلم ليشرح لي حقائقها، فلا يمكن أن أنالها بدون الوصول إلى حقيقتها والاقتناع بها.

نظر إلي المعلم، وقال: إن أردت أن تيأس مما في أيدهم فقل:( هم فقراء.. هم عاجزون.. هم ظالمون.. هم بخلاء )

قلت: هم فقراء.. هم عاجزون.. هم ظالمون.. هم بخلاء.. لكن يا معلم لا أرى هذه الكلمات أغنتني شيئا.

قال: أنت تداوي جرح رجليك بمسح المرهم على يديك.

قلت: كيف؟

قال: ذلك الدواء الذي وصفته لك لا تأكله بفمك.. بل دع قلبك يلتهمه ليمسح عنه ذلك الأمل الكاذب.

نام کتاب : كنوز الفقراء نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 246
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست