[الحديث: 169] عن أبي
هريرة قال: كان رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم تام الأذنين[2].
[الحديث: 170] عن أبي ذر
قال: قال رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم: (تسمعون ما أسمع؟) قالوا: ما نسمع من شيء قال:
(إني لأرى ما لا ترون وأسمع ما لا تسمعون، إني أسمع أطيط السماء وما تلام أن تئط
وما فيها موضع شبر إلا وعليه ملك ساجد أو قائم)[3]
[الحديث: 171] قال زيد بن
ثابت: بينا النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم على بغلة له إذ حادت به فكادت تلقيه وإذا أقبر ستة أو خمسة أو
أربعة، فقال من يعرف أصحاب هذه الأقبر؟ فقال رجل: أنا. فقال: متى مات هؤلاء؟ قال: ماتوا
في الإشراك، فأعجبه ذلك فقال: (إن هذه الأمة تبتلى في قبورها، فلولا أن لا تدافنوا
لدعوت الله عز وجل أن يسمعكم من عذاب القبر الذي أسمع)[4]
[الحديث: 172] قال أنس:
دخل رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم حائطا من حيطان المدينة لبني النجار فسمع أصوات قوم يعذبون في
قبورهم فحاصت البغلة، فسأل النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم: متى دفن هذا؟ قالوا: يا رسول الله دفن
هذا في الجاهلية، فأعجبه ذلك فقال: (إن هذه الأمة تبتلى في قبورها، فلولا أن لا
تدافنوا لدعوت الله عز وجل أن يسمعكم من عذاب القبر الذي أسمع)[5]
[1] رواه الحميدي وأبو زرعة
الرازي في دلائله، سبل الهدى(2/25)