وقال آخر معبرا عن ذلك:
فهو الذي تم معناه وصورته
ثم اصطفاه حبيبا بارى النسم
منزّهٌ عن شريكٍ في محاسنه
فجوهر الحسن فيه غير منقسم
وقال آخر:
أعيا الورى فهم معناه فليس يرى
للقرب والبعد فيه غير منفحم
كالشمس تظهر للعينين من بعدٍ
صغيرة وتكل الطرف من أمم
لم لا يضئ بك الوجود وليله
فيه صباح من جمالك مسفر
فبشمس حسنك كل يوم مشرق
وببدر وجهك كل ليل مقمر
وقال آخر معبرا عن العجز في وصفه a:
إنما مثلوا صفاتك للناس
كما مثل النجوم المساء
وعلى تفنن واصفيه بحسنه
يفنى الزمان وفيه ما لم يوصف
كم فيه للأبصار حسن مدهش
كم فيه للأرواح راح مسكر
سبحان من أنشاه من سبحاته
بشرا بأسرار الغيوب يبشر
وغيرها من القصائد الكثيرة التي نجدها في شعر المديح، والتي لا ننكر عليها سوى اقتصار بعضها على هذا الجانب، ومبالغتها فيه على حساب ما عداه من الجوانب.
وسنورد هنا ما ورد من شهادات الصحابة في ذلك في المصادر المختلفة: