نام کتاب : شمائل النبوة ومكارمها نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 355
عامر أفيكم من أبصر محمدا a؟ فقالوا: كلّنا قد رأيناه أيام الموسم. فقالت: أفيكم من سمعه
يتكلم؟ قالوا: نعم، فقالت: كيف هو في فصاحته؟ قالوا: يا أختاه إن أقبح مثالب العرب
الكذب، أما فصاحته فما ولدت العرب فيما مضى ولا تلد فيما بقى أفصح منه ولا أذرب
منه إذا تكلم يعجز اللبيب كلامه ويخرس الخطيب خطابه[1].
[الحديث: 1565] قال زكريا بن يحيى بن يزيد السعدي:
قال رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم: (أنا
أعرب العرب ولدت في قريش ونشأت في بني سعد فأني يأتيني اللحن)[2]
[الحديث: 1566] قال بريدة: (كان رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم أفصح الناس وكان يتكلم بالكلام
لا يدرون ما هو حتى يخبرهم)[3]
[الحديث: 1567] عن محمد بن إبراهيم التيمي،
قال: كنا عند رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم فنشأت
سحابة فقالوا: يا رسول الله هذه سحابة ناشئة؟ فقال: كيف ترون قواعدها؟ قالوا:
يارسول الله ما أحسنه وأشد تمكنها؟ قال: كيف ترون بواسقها؟ قالوا: يارسول الله ما
أحسنها وأشد تراكمها قال: كيف ترون جونها؟ قالوا: يارسول الله ما أحسنه وأشد
سواده؟ قال كيف ترون رحاها؟ قالوا: يارسول الله ما أحسنها وأشد استدارتها؟ قال:
فكيف ترون برقها أخفوا أم وميضا أم شق شقا؟ قالوا: يارسول الله بل يشق شقا، فقالوا:
يارسول الله ما أفصحك؟ وما رأينا الذي هو أفصح منك، فقال: وما يمنعني من ذلك،
وبلساني نزل القرآن بلسان عربي مبين[4].