responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شمائل النبوة ومكارمها نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 352

9 ـ آدابه المتعلقة بالحديث:

وهي من أهم الآداب، ذلك أن رسول الله a كان مكلفا بالتبليغ والتعليم والهداية، وكل ذلك يحتاج إلى القدرة على استعمال كل أساليب الإقناع والتأثير.

وقد لخص بعضهم هديه في ذلك؛ فقال: (كان a أفصح خلق الله، وأعذبهم كلاما، وأسرعهم أداء، وأحلاهم منطقا، حتى إن كلامه ليأخذ بمجامع القلوب ويسبي الأرواح، ويشهد له بذلك أعداؤه. وكان إذا تكلم تكلم بكلام مفصل مبين يعده العاد، ليس بهذ مسرع لا يحفظ، ولا منقطع تخلله السكتات بين أفراد الكلام، بل هديه فيه أكمل الهدي.. وكان كثيرا ما يعيد الكلام ثلاثا ليعقل عنه، وكان إذا سلم سلم ثلاثا. وكان طويل السكوت لا يتكلم في غير حاجة، يفتتح الكلام ويختتمه بأشداقه، ويتكلم بجوامع الكلام، فصل لا فضول ولا تقصير، وكان لا يتكلم فيما لا يعنيه، ولا يتكلم إلا فيما يرجو ثوابه، وإذا كره الشيء عرف في وجهه، ولم يكن فاحشا ولا متفحشا ولا صخابا)[1]

وسنذكر هنا ما ورد من الأحاديث في ذلك عموما، لأنا فصلنا الحديث عن هذا في كتاب [النبي الهادي]

أ ـ فصاحته وبلاغته:

فقد كان رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم باتفاق كل من طالع أحاديثه فصيحا بليغا، يعبر عن المعاني الكثيرة بلغة راقية موجزة واضحة، وقد شهد له بهذا كل علماء البلاغة، كما عبر عن ذلك أبو سليمان أحمد الخطابي بقوله: (اعلم أن الله تعالى لما وضع رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم موضع البلاغ من وحيه ونصبه منصب البيان لدينه اختار له من اللغات أعذبها ومن الألسن أفصحها وأبينها، ثم أمده بجوامع الكلم التي جعلها ردءا لنبوته وعلما لرسالته، لينتظم في القليل منها عليم


[1] زاد المعاد في هدي خير العباد (1/ 175)

نام کتاب : شمائل النبوة ومكارمها نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 352
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست