responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شمائل النبوة ومكارمها نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 11

[التوبة: 24]

والمحبة ـ كما هو معلوم ـ لا يمكن أن تنتشر في القلب ما لم تتحقق قبلها المعرفة والتعظيم؛ فالحب ثمرة المحبة والإعجاب بالمحبوب وبصفاته وكمالاته.

رابعا: تحقيق الأسوة به، وهي نتاج بديهي للمحبة، فمن أحب قوما أطاعهم، واتبعهم، وسار على منهاجهم، كما قال تعالى: ﴿ قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ الله فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ الله وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَالله غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ [آل عمران: 31]

ولهذا أمر الله تعالى باتخاذه الأسوة الأعظم، فقال: ﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ الله أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو الله وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ الله كَثِيرًا﴾ [الأحزاب: 21]

وقد روي عن الإمام الصادق قوله: (إني لاكره للرجل أن يموت وقد بقيت خلة من خلال رسول الله a لم يأت بها)[1]

والتحقق بذلك يجعل الإسلام شاملا في نفس المسلم، بخلاف اقتصاره على جزئيات الدين وتفاصيله دون معرفة النبوة، أو ملء النفس بعظمتها.

خامسا: تنقية ما ورد في كتب الشمائل مما لا يتناسب مع عظمة رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم، من الأحاديث أو الآثار وغيرها، بالإضافة إلى طرحها طرحا يتناسب مع تلك الأهداف السابقة، ذلك أن الكثير من كتب الشمائل تبدأ بقضايا جزئية بسيطة كاللباس والتختم، أو الأكل والشرب ونحوها؛ فلا يصل القارئ بعدها إلى الأحاديث المعرفة برسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم إلا بعد أن يمتلئ بالشبهات التي تمنعه من الاستفادة منها.

ولذلك، كان دورنا في هذا الكتاب تغيير ذلك التصنيف، بحيث نبدأ بالأولى فالأولى؛ حتى لا يساء فهم بعض ما ورد في كتب الشمائل؛ فتفهم فهما سلبيا.


[1] مكارم الاخلاق: 40 و41.

نام کتاب : شمائل النبوة ومكارمها نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 11
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست