responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إيران ثورة وانتصار نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 97

ومثلها (في عهد الاحتلال الألماني لفرنسا مثلاً، حيث تبلورت جماعات المقاومة من اليساريين واليمينيّين والمعتدلين، وأخذت تمارس نضالها لفترات طويلة، ولكن بعد انهيار الاحتلال وتشكيل الحكومة، انتهى تاريخ صلاحية هذه الجماعات ولم يبق أثرٌ منها) [1]

وبين سبب ذلك الانحسار والذوبان لهذه القوات بعد تحقيق النصر، وهو التوزع بين الوصول إلى السلطة، والوقوع في آفاتها، أو تأسيس أحزاب موالية أو معارضة، والانصراف بذلك عن قيم الثورة وأهدافها، فقال: (أشرت إلى أنّهم إما كانوا يجلسون على سدّة الحكم، وحينما يصلون إلى السلطة يصابون بآفاتها، وهذا ما شاهدته بالعيان في بعض البلدان. فإنّ أولئك الذين جاهدوا جهاداً مريراً في الخنادق وعلى التراب والأرض لسنوات حتى الوصول إلى السلطة، أخذوا ينتهجون في فترة حكمهم نفس ما كان ينتهجه مثلاً ذلك القائد البرتغالي الذي كان حاكماً على هذا البلد، ويتبعون نفس الأسلوب من دون أي فارق، فقد كان الهدف من النضال هو الوصول إلى السلطة، وهذا ما شاهدته بنفسي في مواطن متعددة حيث تتبدل حقيقتهم) [2]

أما غيرهم من الذين لم يصلوا إلى السلطة، فإنهم ـ كما يذكر الإمام الخامنئي ـ (يشكّلون الأحزاب، كما هو حال بعض الأحزاب الموجودة في هذه الدول التي كان نضالها بدافع الوصول إلى السلطة، فإنّ الهدف الذي تتوخاه الأحزاب الغربية وبتبعها الأحزاب الموجودة في كل العالم هو الإمساك بزمام السلطة، وهذا يعني أن الحزب يناضل بغية التربع على كرسي الحكم، ثم يشرع الحزب الآخر بالكفاح لانتزاع الحكم من يديه. وفي الحقيقة فإن الأحزاب التي يُطلق عليها اليوم عنوان الحزب في العالم، لا تشكّل الأرضية لمتابعة


[1] المرجع السابق.

[2] المرجع السابق.

نام کتاب : إيران ثورة وانتصار نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 97
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست