نام کتاب : إيران ثورة وانتصار نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 79
في
البُعد الداخلي هو دفاع الإمام ونصرته ودعمه للمحرومين والمستضعفين، حيث كان يرفض
التمييز والفروقات الاقتصادية رفضًا باتًا، ويواجه النـزعة الأرستقراطية بمرارة،
وكان مناصرًا حقيقيًا للعدالة الاجتماعية بالمعنى الحقيقي للكلمة، ولعل الدفاع عن
المستضعفين من أكثر المواضيع التي تناولها الإمام في كلماته، وهو من الخطوط
البيّنة في رؤية الإمام، ومن الأصول المسلمة، حيث يدعو الجميع إلى العمل وبذل
الجهد لاستئصال الفقر، والسعي في مساعدة المحرومين لإنهاء حالة الحرمان، ومساندة
المحرومين بكل وسعهم، وكان من جانب آخر يحذّر المسؤولين من التخلق بأخلاق أهل القصور
والذي وردت الإشارة إليه في القرآن الكريم أيضًا: ﴿وَسَكَنْتُمْ فِي
مَسَاكِنِ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ﴾ [إبراهيم: 45]، وكان يؤكد
مرارًا على الاعتماد والثقة بوفاء الطبقات الضعيفة، ويكرّر القول بأن سكّان
الأكواخ والفقراء والمحرومين هم الذين ملأوا الساحات رغم حرمانهم دون اعتراض، وهم
الذين يحضرون في ميادين الخطر، بينما الطبقات المترفة هي أكثر من تبدي استياءها
وتبرّمها حين تقع الحوادث وتظهر المشاكل في كثير من الأحيان.. لقد برزت قضية وفاء
الطبقات المتوسطة والمحرومة من أبناء الشعب في رؤية الإمام وكان دومًا يؤكد عليها،
كما وكان يشدّد على استخدام بيت المال بشكل صحيح، وتجنّب الإسراف، وهذه بدورها
واحدة من الخطوط الأساسية المتمثلة بالعدالة الاجتماعية ومناصرة المحرومين
والابتعاد عن النـزعة الأرستقراطية والنـزوع إلى البذخ والكماليات والعمل في هذا
الاتجاه) [1]
بناء
على هذا، سنذكر هنا بعض النماذج عن استثمار قادة الثورة الإسلامية للطاقات الشعبية
المختلفة في تحقيق الانتصار أو في الحفاظ عليه.
1 ـ إشراك جميع الشعب في تحريك
الثورة:
[1]
انظر: كلمة الإمام الخامنئي دام ظله في الذكرى السادسة والعشرين لرحيل الإمام
الخميني، شبكة المعارف الإسلامية.
نام کتاب : إيران ثورة وانتصار نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 79