responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إيران ثورة وانتصار نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 51

الإمام التي نقصد بها معرفة أصول الإمام بشكل صحيح. من البديهي أنّ بحثنا حول مباني الإمام الفكريّة، لا في القرارات المرحليّة المختصّة بزمان أو مكان معين؛ البحث حول تلك الشاكلة الأساسيّة لفكر إمامنا العظيم؛ هذا ما نريد معرفته بشكل صحيح) [1]

وانطلاقا من هذه المقدمة المهمة، والتي تبين دور الإمام الخميني في حفظ أهداف الثورة، ولو بعد وفاته، راح الإمام الخامنئي يصف القدرة التسييرية للإمام الخميني في إدارة الثورة الإسلامية، وبدأ ذلك بذكر الصفة الكبرى التي أهلته لتلك القيادة الحكيمة، فقال: (لقد كان الإمام فقيهًا كبيرًا؛ كان فقيهًا بارزًا وكبيرًا وكذلك كان فيلسوفًا وصاحب رأي في العرفان النظري، وكان يُعدّ رائدًا في هذه المواضيع والمجالات الفنيّة والعلميّة، غير أنّ شخصيّة الإمام البارزة لا ترتبط بأي واحدة من هذه الأمور؛ وإنّما تجلّت شخصيّة الإمام الحقيقيّة في تحقّق آية ﴿وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ﴾ [الحج: 78] بمضمونها وتجسيدها، حيث خاض الإمام الخميني العظيم، بما ملك من قدرات وإمكانيّات علميّة بارزة، ميدان الجهاد في سبيل الله واستمر في هذا الجهاد حتى آخر عمره، وأطلق حركة عظيمة؛ ليس في بلده وحسب، بل في كل أنحاء منطقتنا والعالم الإسلامي، وبمعنى من المعاني في أرجاء العالم كافة، وقد أسفرت هذه الحركة عن نتائج منقطعة النظير) [2]

ثم بين المنجزات الكبرى للإمام الخميني، والتي لخصها في إنجازين عظيمين، أولهما (الإطاحة بصرح نظام سلطوي وراثي وظالم غير عقلاني حكم هذا البلد لآلاف السنين، هذا الهيكل المهترئ الخاطئ؛ حيث يكون زمام الحكم بيد أفراد يتعاقبون عليه بصورة وراثية جيلًا بعد جيل، أو تتوارثه الأجيال المتعاقبة بالسيف وسلطة القوة العسكرية،


[1] المرجع السابق.

[2] المرجع السابق.

نام کتاب : إيران ثورة وانتصار نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 51
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست