نام کتاب : إيران ثورة وانتصار نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 49
ومازالت
آثار الإصابات موجودة في يده اليمنى.
وبعد
حادث اغتيال محمد علي رجائي، وعلى الرغم من التهديد الشديد الذي يتعرض له حينها كل
من يتصدى للمسؤولية إلا أن الإمام الخامنئي راح يشغل منصب رئاسة الجمهورية بعد
عملية اقتراع حر فاز فيها بأغلبية الأصوات.
وهكذا
نجد كل أصناف البذل والتضحية من جميع قادة الثورة الإسلامية؛ فقد تعرض المفكر والفيلسوف
مطهري لإطلاق رصاص أودى بحياته، ومثله الدكتور مفتح، وانفجرت قنبلة في مقر الحزب
الجمهوري الإسلامي مما أدى إلى استشهاد الدكتور بهشتي وأصيب حجة الإسلام رفسنجاني
برصاص الغدر، لكنه نجا من الموت[1].
خامسا ـ القدرة
التسييرية للقائد:
وهي
من أهم صفات القائد، ذلك أنه قد تتوفر فيه جميع الصفات والملكات لكنه لا يستطيع
التصرف وفقها، ووفق الظروف التي يمر بها، مثل ذلك الذي يكون لديه العلم الكثير،
لكن ليس لديه القدرة على تطبيقه في المحال التي يتطلبها تطبيقه؛ فيصير علمه بذلك
جهلا لا ينفعه، وقد يصير وبالا عليه.
وقد
أشار القرآن الكريم إلى هذه الصفة عند ذكره للكيفية التي أدار بها طالوت معاركه في
مواجهة جالوت، وكيف بدأ بامتحان جيشه، حتى لا يبرز للمعركة إلا الصادقون، والذين
تحقق بهم النصر.
وقد
توفرت هذه الصفة القيادية في كلا الإمامين الخميني والخامنئي، وتمثلت فيهما أحسن
تمثيل، ولعل أكبر دليل على ذلك تلك النجاحات المتتالية التي لا تزال تتصاعد بعد
أربعين سنة من الثورة، من دون أن يصيبها أي فتور أو هزيمة.
[1]
انظر: شعاع من رؤية آية الله الخامنئي للعلاقات الدولية (ص: 2)
نام کتاب : إيران ثورة وانتصار نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 49