responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إيران ثورة وانتصار نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 352

لا تدخل في الأمور التي يدخل فيها محترفو السياسة لأن دخولها في الأمور السياسية لا بد أن يؤدي إلى أن يتمكن محترفو السياسة إلى إيقاع الخلاف والفرقة بينها وشد كل فرقة إلى جهة وبالتالي القضاء على الوحدة والانسجام الكامل من أساسها وهي التي من خلالها فقط يمكن للجيش أن يقوم بخدمة الشعب والقيام بواجبه وتكون النتيجة النهائية هي تعريض البلاد للأسر. أنتم أيتها القوى المسلحة العازمون على خدمة وطنكم! سوف تضطرون إلى التأخر عن خدمة وطنكم العزيز عندما تدخلون في اللعبة السياسية وستنجرون نحو الشرق أو الغرب. الألاعيب السياسية هي التي تقربكم من مجموعة وتبعدكم من أخرى وتجعلكم تتشاءمون من فئة من الشعب ثم يتولى الأعداء بعد حصول الخلاف بينكم توجيه ضربتهم. اليوم جميع الشعب متفائل بكم ويعتبركم خادمين للوطن والإسلام ويقوم بدعمكم وكما تشاهدون فان الصغير والكبير والمرأة والرجل والجماهير المليونية منشغلة بالخدمة والعمل لانتصاركم)[1]

لكن المؤسسة الكبرى التي نالت اهتمامه الأكبر هي المؤسسة التعليمية، والتي يحذر كثيرا من اختراقها، يقول: (إن من جملة مؤامراتهم التي نبهتُ إليها مراراً وتكراراً محاولتهم الاستيلاء على مراكز التربية والتعليم، وخاصة الجامعات التي يتخرج منها صناع القرار في مستقبل البلاد. فهدفهم هو عزل المؤسسة الدينية. وأما في الجامعة فإنهم يهدفون إلى حرف الشباب عن الثقافة والأدب والقيم الوطنية، وتوجيههم نحو الشرق أو الغرب، ثم انتخاب قادة البلاد من بينهم ليسيطروا من خلالهم على مصالح البلاد ويفعلون كل ما يحلو لهم، إذ يعمد هؤلاء إلى إباحة البلد لهم، دون أن تتمكن المؤسسة الدينية التي تم تهميشها مسبقاً من الحيلولة دون ذلك.. وحالياً حيث الجامعات والكليات في يد أمينة يجب العمل على


[1] المرجع السابق، ج‌14، ص: 62.

نام کتاب : إيران ثورة وانتصار نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 352
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست