responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إيران ثورة وانتصار نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 346

الإمام.. لقد قلتُ في ذلك اليوم، عندما ينشأ نظام وبلد وشعب يحمل هذه الأهداف السامية والتي تبدو في الظاهر صعبة المنال ـ مواجهة الظلم العالمي، ومواجهة سلطة القوى العالمية، ومواجهة نظام السلطة، ومكافحة كل من الاستضعاف والاستكبار- فلا شك أنّ هناك أعداءً متجبّرين وكباراً وقوى كبرى ستنـزل إلى الساحة لمواجهة هذا النظام، لذلك فإنّ عليه أن يعدّ نفسه بالشكل اللازم. وقد كانت مسألة التعبئة واحدة من أركان هذا الاستعداد، وقد قال الإمام ما مضمونه: عندما يوجد عشرون مليون إنسان مستعدون لحمل السلاح والقتال في مجتمع ما، فلن تستطيع أي قوة في العالم أن تنظر له بعين الطمع، لأنّها تعرف أنّ أي تعرض لهذا المجتمع سيكلّفها الكثير من الخسائر) [1]

ثم أشار إلى أن الثورة الإسلامية ليست ثورة ساكنة، وإنما هي ثورة تتطور كل حين، فالحفاظ على الثورة كما يستدعي الحفاظ على مبادئها، يستدعي أيضا ضرورة تطورها بحسب الظروف المستجدة، يقول: (طرح الإمام فكرة [جيش العشرين مليوناً]، عشرون مليون في الوقت الذي كان عدد السكان أربعين مليوناً تقريباً، ثم طرحنا نحن فكرة [جيش عشرات الملايين] وحقيقة الأمر هي كذلك، بالطبع لا يعني هذا أن يصبح الجميع عسكريين في المجتمع، ويحملون البنادق بأيديهم، بل المقصود أن يستعد الجميع للدفاع والمواجهة. فالمجتمع الذي يكون جميع أفراده مستعدين للمواجهة لا يمكن لأحد أن يهزمه أبداً، فكل مؤامرة تجري على هكذا شعب، لن تحصد سوى الخيبة والفشل. لقد ابتكر الإمام هكذا فكرة) [2]

ثم بين أن التطور الذي يمس هذه المؤسسة كغيرها من المؤسسات لا يرتبط فقظ بعدد


[1] المرجع السابق، ص468.

[2] المرجع السابق، ص468.

نام کتاب : إيران ثورة وانتصار نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 346
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست