responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إيران ثورة وانتصار نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 309

أن لا مشكلة بعد الآن، ولا ترديد لكلمة [شاهنشاه] من الصباح إلى المساء، هذا الأمر قد انتهى وهذه القضية ستخرج من أذهان الجنود ولكن الأمر يحتاج إلى قدر من الزمن. وينبغي إنجاز ذلك بالتأني، فلا يمكن إنجاز كل شيء على الفور) [1]

ثم بين أن الثورة الإسلامية كانت ثورة بيضاء، وما حصل فيها من قتل كان قليلا مقارنة بالثورات الكثيرة، ولذلك لا ينبغي اتخاذ موقف سلبي من الجيش، يقول: (بحمد الله كانت الثورة في إيران من افضل الثورات التي حدثت في العالم، يعني أن خسائرها كانت قليلة، وما حققناه هو القضاء على نظام شاهنشاهي عمره يزيد على 2500 عاما. كذلك فقد تم قطع دابر الأجانب عن بلادكم، هذا ما حققتموه. أما الخسائر التي تحملتموها، فقد قدمنا نحو الف قتيل، وفي سائر الثورات فان عدد القتلى كبير والخراب كثير.. لا ينبغي أن نتوقع حدوث ثورة بدون مشاكل. علينا أن نطلق على ثورتنا اسم [الثورة البيضاء])[2]

وبذلك استطاع الإمام الخميني بفضل علمه وهدوئه وروحانيته أن يحمي الجيش الإيراني قبل الانتصار وبعده.. قبل الانتصار بدعوته الشعب إلى عدم القيام بمواجهة مسلحة للجيش.. وبعد الانتصار بالحفاظ عليه وعدم حله، والاكتفاء بالمحاكمة العادلة للمفسدين منه فقط.

وهكذا حفظت الثورة الإسلامية من الانجرار لمستنقعات العنف، التي جرت إليها أكثر الثورات، مما انجر عنه مفاسد كثيرة شوهت الثورة وأعادت الاستبداد.

وقد حافظ الإمام الخامنئي على نفس المنهج بدعوته للاعنف والسلام، وقصر المواجهة مع المعتدين المحاربين، وخاصة من قوى الاستكبار العالمي.


[1] المرجع السابق، ج‌6، ص: 129.

[2] المرجع السابق، ج‌6، ص: 130.

نام کتاب : إيران ثورة وانتصار نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 309
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست