responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إيران ثورة وانتصار نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 260

المطلعين على الأمور لم يُطلعوا الشعب على وجهه الآخر! وقد أزاح الستار عن وجهه الآخر، بعد القيام بأعمال الرياء هذه. فأغلق جميع المراكز الدينية، أي أغلب التكايا ومنع مجالس الوعظ والخطابة بصورة تامة، وبذلك لم يبق في جميع أنحاء إيران مجلس واحد للتأبين أو الوعظ والخطابة، ومارس تلك الأعمال التي تعلمونها جميعاً) [1]

ثم ذكر الأخطاء التي وقع فيها النخبة، فقال: (والخطأ الآخر هو أن الشعب أو أولئك الذين كان يجب عليهم توعية الشعب، لم يساندوا السيد (المدرّس) المتصف بالمنطق القوي والاطلاع الجيد على الأمور والشجاعة. لقد كان المدرّس الرجل العظيم الوحيد الذي قام بوجه رضا خان! وفي المجلس كان البعض يؤيد المدرس والبعض الآخر يعارضه بشدة، وكانت بعض الأجنحة آنذاك تستطيع أن تسانده وتساعده، ولو سوعد لكان بالمستطاع آنذاك استئصال شرّ هذه الأسرة!) [2]

ويمضي في تعداد الأخطاء الكبرى التي كان يمكن تفاديها، ويكون في ذلك المصلحة الكبرى لإيران، ومنها ذلك الخطأ الجسيم الذي عبر عنه بقوله: (لقد رحل رضا شاه. وما يؤسف له هو أن أبناء الشعب الذين شاهدوا ممارساته العدوانية، فرحوا بهجوم قوات الدول الثلاث على إيران. فعلى الرغم من أنها كانت دولًا معادية، غير أن الناس بدوا وكأنهم فرحون بمجيئها، لأنها وأن كانت معادية إلا أنها لن تفعل أسوأ مما كان يفعله رضا شاه. وهذا هو حال الحاكم الذي يفتقر لدعم الشعب. الشعب يفرح لنفيه بدلًا من أن يحزن. والخير في رحيله حقاً، غير أنه ما يبعث على الأسف هو أنه لو رفع الجميع أصواتهم متحدين عندما أخرج الحلفاء رضا خان من إيران، بأننا لا نريد ابنه، لما سلّموه السلطة! لقد صرح هو بذلك


[1] المرجع السابق، ج‌4، ص: 260.

[2] المرجع السابق، ج‌4، ص: 260.

نام کتاب : إيران ثورة وانتصار نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 260
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست