نام کتاب : إيران ثورة وانتصار نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 235
العبيد
التافهين المجرمين.. لقد أدى وجود أكثرية مصطنعة مقابل أقلية مظلومة خلال الخمسين
عاماً الأخيرة من العهد البائد إلى تمكن إنجلترا والاتحاد السوفيتي وأمريكا بعد
ذلك من تمرير كل ما أرادوه على أيدي هؤلاء المنحرفين الغافلين عن الله مما جر
البلاد إلى حافة الدمار والانهيار. فمنذ ما تلا الحركة الدستورية لم يطبق شيء
تقريباً من مواد الدستور الأساسية، وقد تم ذلك قبل عهد رضا خان عبر المأسورين
للغرب وحفنة من الذوات والإقطاعيين، وعبر النظام السفاك وحواشي البلاط وأزلامه في
عهد النظام البهلوي، أما الآن، وحيث اصبح مصير البلاد وبلطف الله وعنايته وهمة
الشعب العظيم بأيد المواطنين انفسهم، حيث اصبح النواب منبثقين من سواد الجماهير
يتم انتخابهم لمجلس الشورى الإسلامي دون تدخل الحكومة أو الباشوات، فان المؤمل أن
يحول التزامهم بالإسلام وحرصهم على مصالح البلاد دون وقوع أي انحراف)[1]
وهو
يوصي الشعب بالاهتمام بهذا الجانب حتى لا يتولى شؤونه إلا الملتزمون، يقول: (لذا
فاني أوصي أبناء الشعب أن يصوتوا في كل دورة انتخابية حاضراً ومستقبلًا لصالح
المرشحين الملتزمين بالإسلام والجمهورية الإسلامية انطلاقاً من إرادتهم الصلبة
والتزامهم بأحكام الإسلام وحرصهم على مصالح البلاد، ولا شك أن مثل هؤلاء المرشحين
يكونون غالباً من الطبقات الاجتماعية الوسطى ومن بين المحرومين غير المنحرفين عن
الصراط المستقيم نحو الغرب أو الشرق، ومن غير الميالين نحو المدارس العقائدية
المنحرفة ومن المتعلمين المطلعين على مجريات الأمور المعاصرة والسياسات الإسلامية) [2]
وهكذا
يوصي العلماء بالاهتمام بهذا الجانب حتى لا يتسلل المتسللون، لتحريف