ثم
بين أن الحرية بمفهومها الغربي الذي تنادي به جمعيات حقوق الإنسان ليس سوى دعوة
للإباحية والتحلل من كل المبادئ والقيم الأخلاقية، فيقول: (هؤلاء الذين ينادون
بالحرية متأثرون بالغرب، يريدون الحرية الغربية.. هؤلاء الذين يتحدثون عن
الديمقراطية، إنهم يتطلعون للديمقراطية الغربية، يريدون الحرية الغربية أي
الإباحية.. إن هؤلاء من جملة المتأثرين بالغرب.. إن الصحف حرة في تناول الموضوعات،
وطرح المسائل، ولكن هل هي حرة في الإساءة مثلًا إلى مقدسات الناس؟! حرة في سبّ
الناس.؟! حرة في اتهام الناس؟ إن مثل هذه الحرية لا يمكن أن تُقبل، حرية التآمر لا
يمكن أن تُقبل) [2]
ثم
بين أن ذلك لا يمثل مصادرة للإرادة الشعبية، وإنما يمثل تحقيقا لها، ذلك أن الشعب
قدم التضحيات في سبيل تحقيق الإسلام في الواقع، يقول: (إن شعبنا بذل كل تلك
التضحيات، وكل تلك الدماء، وتحمل كل هذه المعاناة وأطلق كل تلك الصرخات، إنما فعل
ذلك من أجل الإسلام، فالناس يريدون الإسلام، لو لم يكن الإسلام لكان الوضع الآن لا
يختلف عما كان في السابق. فالناس لا يضحون ويبذلون دماءهم من اجل أمور أخرى غير
الإسلام) [3]
ثم
ذكر بعض النماذج عن الشعب الإيراني، وهمته العالية، فقال: (ما زال يأتيني أشخاص
يطلبون مني الدعاء لهم بالشهادة. لأي شيء يطلبون الشهادة؟ هل يريدون الشهادة من
أجل أن يتحقق شيء آخر غير الإسلام؟ ديمقراطية غربية مثلًا؟ حرية مثل حرية مثلما هي