نام کتاب : إيران ثورة وانتصار نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 190
ثم
يذكر بأسف ما حصل لإيران بسبب تلك السياسات الاقتصادية الفاشلة، فقال: (لقد كانوا
يتبجحون في عهده ـ ولا أعلم هل قرأتم في الصحف أم لا؟ ـ بأننا استوردنا القمح
والشعير! لقد سحقوا البلد من هذه الجهة وهم يصرخون بأننا اشترينا القمح والشعير من
أميركا ولن نموت هذا العام من الجوع!)[1]
2 ـ المضار المعنوية للاستبداد:
باعتبار أن الثورة الإسلامية الإيرانية ثورة
شاملة، لا تهدف فقط إلى تحقيق الرفاه، ولا العدالة الاجتماعية، وإنما تريد أن تطبق
القيم الإسلامية في الواقع بجميع مجالاته، نلاحظ اهتمام قادتها، بآثار الاستبداد
على القيم والأخلاق والثقافة ونحوها.
ومن
يتتبع كلمات إمامي الثورة الإسلامية الخميني والخامنئي يجد هذا النوع من الاهتمام،
بحيث لا يكاد يخلو خطاب أو بيان أو رسالة تصدر عنهم، إلا وتتضمن هذه الجوانب.
ومن
الأمثلة على ذلك ما جاء في خطاب له بتاريخ 25 شوال 1399 هـ، قال فيه: (لقد قلتم
بأن ثقافتنا تعاني من نقص، ترى أي مكان لدينا لا يعاني من نقص؟! لقد سعوا كي لا
يدعوا هذه البلاد تنمو إنسانياً واقتصادياً وثقافياً وعسكرياً، وكانت مهمتهم على
مرّ التاريخ وخلال السنوات الخمسين ونيف الأخيرة (من حكم الأسرة البهلوية) تتمثل
في إبقائنا متخلفين، ولم يسمحوا لنا بامتلاك جامعة أو مدرسة ثانوية أو أي مركز
يتخرج منه الواعون من الناس)[2]
ثم ذكر
كيف احتال رضا خان على الشعب بتظاهره بالتدين في البداية، ثم محاربته له،