نام کتاب : إيران ثورة وانتصار نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 184
بعد
اجتماعه بعلماء قم، وأبلغه معارضة علماء قم لما يُسمى بالإصلاحات والتي هي مخالفة
للإسلام، لكن الشاه كان يعتبر بقاءه مرهوناً بعملية الاستفتاء التي فُرضت عليه،
كما أنه لم يكن يتوقع ظهور شخصية بارزة في المؤسسة الدينية لتقف في وجهه، ولهذا
فقد أبلغ آية الله كمال وند أن هذه المواد يجب أن تطبق، وقال(: إن لم أطبق هذه
المواد فسأنتهي، وسيتسلّم السلطة أُناس لا يؤمنون بكم ولا بنهجكم، بل سيهدمون هذا
المسجد على رؤوسكم ويقضون عليكم)[1]
وربما
يكون هذا الموقف من العلماء هو الذي أثار الشاه، وجعله يشعر بخطر المؤسسة الدينية
في قم، ولهذا حاول أن يحتال عليهم، وقال: (إذا وافق علماء الدين على برنامجي
الإصلاحي هذا ولم يضعوا العقبات في طريقه؛ فأنا أعدهم بأنني سألبي أي طلب أو حاجة
لهم فيما يخص الحوزة!)، ثم قال: (عليهم أن يتعلموا حب الملك من علماء السنّة الذين
يدعون لملوكهم بعد كل صلاة، لكن ما الذي يفعله علماؤنا) [2]
فردّ
كمال وند عليه بقوله: (إن علماء السنة هم موظفون لدى الحكومة، ودعاؤهم لرؤسائهم
وملوكهم هو جزء من واجباتهم الإدارية. أما علماء الشيعة فلم يكونوا في يوم من
الأيام موظفين لدى الحكومة أبداً)
وفي
ذلك الحين برز موقف الإمام الخميني، وبدأت ثورته بفعل مواجهته القوية لها، وقد جعل
الكثير يلتف به بسبب ذلك الموقف، في نفس الوقت الذي جلب له عداء الشاه، مما عرضه
للاعتقال والنفي.
ومن
الأمثلة على مواقفه حيال تلك الثورة قوله في حديث له يحذر فيه من عواقب