responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إيران ثورة وانتصار نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 164

الصعوبات الكثيرة، تحمّلها في مكة وفي الحصار في شعب أبي طالب وفي المدينة بعد ذلك قضى حياته بالعذاب والمصاعب وحتى على فراش الموت نراه قد أصدر أمره ببعث جيش أسامة.. علينا إذا أن نتحمّل مصائب ومؤامرات القوى الكبرى، نحن مكلفون بتنفيذ الأوامر الإلهية، وعلينا أن لا نخشى المصاعب. هل تراجع النبيّ الأكرم a أمام الصعوبات التي اعترضته؟ هل خضع للمساومة والاستسلام؟، فعلينا نحن الذين نواصل عمل الأنبياء والنبيّ الأكرم a، أن نثبت ونقاوم، حتى يستقر الإسلام وتتحقق العدالة وترفع عنا أيدي الظالمين. الناس على عهد الرسول الأكرم a وأصحابه قد قاوموا ولم يبالوا بالصعوبات‌ حتى انتصروا، ونحن عند ما دخلنا هذا الميدان وصمّمنا على القيام بهذا العمل العظيم علينا أن نتحمّل كل ما يعترض سبيلنا من عقبات)[1]

وهكذا دعاهم في خطابه إلى التأسي بالأنبياء عليهم السلام باعتبارهم المثل الأعلى، فقال: (الشعب ثار وعليه حماية ثورته. عليهم أن يأخذوا بنظر الاعتبار الأنبياء والنبيّ الأكرم a، وإبراهيم (عليهم السلام جميعاً) ويتأسوا بهم وينعموا النظر في المعارضات التي واجهوها وليجدوا أنهم لم يتخلّوا عن أهدافهم، فإن كنا نحن المسلمين نسير على خطاهم ونقتفي آثارهم ليس فقط بإقامة الصلاة والعكوف في المساجد بل بالجهاد والنضال من أجل حفظ أساس الإسلام، فعلينا الثبات إلى الأبد والتقدم نحو الإمام)[2]

وهكذا يتحدث كثيرا وبتفصيل على الانتظار الحقيقي للإمام المهدي، ويرد على تلك المفاهيم السلبية التي جعلت من الانتظار مرحلة للكسل والتواكل والتقاعد، ففي خطاب له بتاريخ 15 شعبان 1408 هـ بمناسبة ذكرى مولد الإمام المهدي قال: (البعض يرى انتظار


[1] المرجع السابق، ج‌19، ص: 51.

[2] المرجع السابق، ج‌19، ص: 52.

نام کتاب : إيران ثورة وانتصار نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 164
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست