responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إيران ثورة وانتصار نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 162

تقلقوا. فاذا ما شتموني، فلماذا تتألّمون أنتم؟ لماذا تقلقون؟ لماذا تجمعون المنشورات؟)[1]

ثم بين لهم أن هذا هو التأسي الحقيقي بأئمة أهل البيت، فقال: (هل أنا أفضل من أمير المؤمنين عليه السلام؟ فكم من السنوات شتم فيها معاوية علياً من فوق المنابر، وصبر الإمام؟ وهل كان الإمام علي يتحدث بغير هذا الذي نتحدث فيه؟ ونحن نقول: ينبغي تطبيق أحكام القرآن في بلدنا، الإمام أيضا كان يردد هذا الكلام، فهل انتم أسمى من أصحاب أمير المؤمنين الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل الدين؟ لقد عُرِّض أئمتنا وعظماء ديننا والأئمة المعصومين عليهم السلام للهتك والضرب والاستشهاد والسجن والسم، في سبيل الدفاع عن الإسلام، فقد وقف أتباع علي وفاطمة وأبناؤهم الروحيون والنسبيون في وجه حكام الجور دوماً) [2]

ثم راح يذكرهم بما فعله أتباع الأئمة، فقال: (عمار بن ياسر أمضي عمره المبارك في المواجهة حتى استشهد في سن التسعين على يد الفئة الباغية. وميثم التمار، لسان الإسلام الناطق، الذي بقي يتحدث ويتحدث حتى قطع جلاوزة معاوية ـ عليه اللعنة ـ لسانه، وقطعوا يديه، وعذبوه أسوأ أنواع التعذيب) [3]

ثم ذكر لهم الانتفاضات والثورات المباركة التي قام بها السادة والأشراف على مر التاريخ، فقال: (لقد انتفض أبناء فاطمة سلام الله عليها على مرّ تاريخ الإسلام على السلطات الجائرة والظالمة، ودافعوا عن الإسلام، تجرعوا الآلام، وتحمّلوا الكلام النابي والسب والشتم، وقُطعت رؤوسهم، وقتّلوا قتلًا عاماً، واستُشهدوا، ومع كل ذلك قاموا، وثبتوا، ولم


[1] الحديث بتاريخ : 23 شوال 1382 هـ ، انظر: صحيفة الإمام، ج‌1، ص: 170.

[2] المرجع السابق، ج‌1، ص: 170.

[3] المرجع السابق، ج‌1، ص: 171.

نام کتاب : إيران ثورة وانتصار نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 162
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست