responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إيران ثورة وانتصار نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 158

أفضل لأعداء الاستقلال الإسلاميّ من أن يشغلوا المسلمين ببعضهم بعضاً؟)[1]

ثم أكد لهم هذا بالمؤامرات التي نفذوها لتشويه الثورة الإسلامية الإيرانية، والتنفير منها، فقال: (فمنذ اليوم الأوّل الذي انتصرت فيه الثورة الإسلاميّة في إيران، اتّبع هذا العدوّ سياسة إثارة الخلافات بين شعبنا وداخل بلدنا. لكنّ الجمهوريّة الإسلاميّة وقفت بحزم قاطع مقابل هذه القضيّة. وقد عملوا على الخلافات المذهبيّة على مستوى الدّول الإسلاميّة، لكن الجمهوريّة الإسلاميّة رفعت راية الوحدة الإسلاميّة. هذا ما أعلنّاه، وتحدّث إمامنا الجليل عن هذا الأمر مرّات ومرّات، وأكّد شعب إيران وكرّر في زمن (الإمام) وما بعده: أننا نؤمن بالأخوّة الإسلاميّة. إنّنا نرفض أيّ شقاق بين المسلمين. وهذه هي النقطة المقابلة تماماً لأعمال الأعداء الذين يستغلّون أيّة ظاهرة صغيرة من أجل إيجاد الخلافات بين المسلمين) [2]

ثم ضرب لهم الأمثلة على ما حصل في العالم الإسلامي من مآس في فترة الحراك العربي بسبب إحداث الخلافات واستثمارها، يقول: (لو نظرتم لرأيتم اليوم كيف أنّ سياسة أعداء الصحوة الإسلاميّة في بلدان شمال أفريقيا هي عبارة عن إيجاد الخلافات. هذه هي سياسة الاستكبار، أن يجعل الجميع يتنازعون ويقتتلون.. علاج هذا المرض هو شعور الوحدة بين المسلمين، فعلى الشعوب المسلمة أن تتّحد فيما بينها. يجب أن يتعاضد الجميع ويمدّوا أيديهم لبعضهم بعضاً داخل كل بلد أو بين الجماعات المختلفة والمذاهب المتعدّدة والأجنحة المختلفة. وأن لا يجعلوا الخلافات الفكرية والعقائدية والسياسيّة والسلائقية والحزبية حاكمة على تحرّكاتهم الأساسية، كي يتمكّنوا من الوقوف مقابل العدوّ، فلا طريق سوى هذا. ها هم يستعملون أنواع الحيل من أجل إيجاد الخلافات وأنتم ترون. عندما


[1] المرجع السابق، ص37.

[2] المرجع السابق، ص37.

نام کتاب : إيران ثورة وانتصار نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 158
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست