نام کتاب : إيران ثورة وانتصار نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 143
2 ـ مواجهة
الاستبداد، فالثورة الإسلامية الإيرانية قامت في وجه الاستبداد الذي لم يبدأ من
عهد الشاه فقط، وإنما بدأ منذ العهود السابقة، حتى العهود الإسلامية، والتي كان
التسلط فيها لا يقل عن التسلط الشاهنشاهي.
3 ـ
مواجهة الاستكبار العالمي، والذي أعلن حربه على الثورة الإسلامية من أول يوم،
وحاول تشويهها وتحريفها بكل الوسائل، ولا يزال يمارس ذلك، وهي من المطالب التي
تعطي البعد العالمي للثورة الإسلامية، وتجعل من إيران مجرد مركز وبداية لها.
4 ـ تحقيق
الإسلام في الواقع بأبعاده المختلفة، السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية
وغيرها.
أولا ـ الثورة
الإسلامية، ومواجهة التحريفات:
وهذا
هو المطلب الأول الذي تكفل قادة الثورة الإسلامية الإيرانية بتوضيحه وشرحه وإقناع
الأمة به، والذي يمكن اعتباره أكبر تصحيح ديني وقع في التاريخ، ذلك أن كل المجددين
والدعاة اقتصرت أعمالهم على طرح مشاريع نظرية، لم يعطها الواقع بعدها العملي،
وبذلك بقيت مجرد طروحات ومشاريع، بخلاف ما فعلته الثورة الإسلامية، والتي تجسدت فيها
كل المشاريع التجديدية، وبأبهى صورها.
ولهذا
نرى قادة الثورة الإسلامية يشيرون كل حين إلى التحريفات التي وقعت في الدين،
فأبعدته عن ممارسة دوره في شؤون الحياة، بل إن الإمام الخامنئي يعتبر هذا الجانب
الأصل الأول الذي قامت عليه حركة الإمام الخميني، حيث قال: (الأصل الأول في مدرسة
الإمام هو إثبات الإسلام المحمدي الأصيل، ورفض الإسلام الأمريكي؛ فقد وضع الإمام
الإسلام الأصيل في قبال الإسلام الأمريكي) [1]
[1] كلمة الإمام الخامنئي دام ظله في الذكرى
السادسة والعشرين لرحيل الإمام الخميني، شبكة المعارف الإسلامية.
نام کتاب : إيران ثورة وانتصار نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 143