وهكذا
نجده يعتبرهم أحفادا لـ (بلعم بن باعوراء)، حيث يقول في العلماء الذين وقفوا مع
الاستكبار العالمي ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية: (في منطق الاستكبار العالمي
كل من يحاول أن يتبرأ من الكفر والشرك سوف يتهم بالشرك، ويفتي أصحاب الفتيا من
أحفاد (بلعم بن باعوراء) بكفره وقتله؛ ففي النهاية يجب أن يتجلى في تاريخ الإسلام
سيف الكفر والنفاق الذي تستر وراء لباس الإحرام الكاذب لليزيدين والمأجورين من بني
أمية عليهم لعنة الله وأمعن في قتل وسحق أفضل أبناء نبي الإسلام الصادقين، سيدنا
أبي عبد الله الحسين عليه السلام وأنصاره الأوفياء، أن يتجلى ثانية من أكمام
الوارثين لبني سفيان ليحز الحناجر الطاهرة والمطهرة لأنصار الحسين عليهم السلام في
ذلك الطقس الحار في كربلاء الحجاز وفي مذبح الحرم. وأن يكيلوا لهم الاتهامات ذاتها
التي كالها اليزيديون إلى أبناء الإسلام الصادقين حيث نعتوهم بالخوارج والملحدين
والمشركين واهدروا دمائهم)[2]
ويقول
في موضع آخر: (واليوم حيث تحاول طائفة من المسلمين، من إيران وغيرها، استغلال هذا
الاجتماع العام لطرح القضايا الإسلامية وتداول هموم المسلمين ومعاناتهم وبحث
القضايا الاجتماعية والسياسية والثقافية التي تعنيهم، والمتاعب التي أوجدتها القوى
الكبرى لهم والمعاناة التي خلقتها الحكومات لهم؛ فإننا نجدهم يعارضونها بكل ما أوتوا
من قوة. لقد أظهروا الحج في صورة هزيلة، واقنعوا الناس بأن الأمر لا يتعدى هذه
المناسك الصورية. حتى أن بعض وعاظ السلاطين يحاول تكفير إيران واعتبار الإيرانيين
غير مسلمين لأنهم يعارضون أميركا. لأنه في تصوره ليس هناك ذنب يخرج الإنسان من
الإسلام أكبر من