responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صفحات من أسفار المجد المزيف نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 300

وهذا ما ذكره ابن الطقطقي [1] (660 - 709 ه‌)، والذي كان مؤرخا معاصرا لابن تيمية، وكان الأصل أن يُعتمد قوله، لكن مرض الطائفية منع من ذلك، فقد قال واصفا ابن العلقمي: (وكان مؤيد الدين الوزير عفيفاً عن أموال الديوان وأموال الرعية متنزهاً مترفعاً. قيل إن بدر الدين صاحب الموصل أهدى إليه هدية تشتمل على كتب وثياب ولطائف قيمتها عشرة آلاف دينار، فلما وصلت إلى الوزير حملها إلى خدمة الخليفة، وقال: إن صاحب الموصل قد أهدى لي هذا واستحييت منه أن أرده إليه، وقد حملته وأنا أسأل قبوله فَقَبل. ثم إنه أهدى إلى بدر الدين عوض هديته شيئاً من لطائف بغداد قيمته اثنا عشر ألف دينار، والتمس منه ألا يهدي إليه شيئاً بعد ذلك! وكان خواص الخليفة جميعهم يكرهونه ويحسدونه! وكان الخليفة يعتقد فيه ويحبه وكثروا عليه عنده فكفَّ يده عن أكثر الأمور ونسبه الناس إلى أنه خامر(تآمر مع هولاكو) وليس ذلك بصحيح)[2]

فهذا نص صريح من مؤرخ معاصر لابن تيمية، وكان يمكن اعتماد قوله، أو كان يمكن أن يوضع قوله مع قول ابن تيمية ليترك الخيار للقارئ في اختيار ما يشاء، أو كان يمكن أن يتوقفوا في المسألة باعتبار أن هناك اختلافا فيها.. لكن الطائفية تمنع من كل ذلك.

وهكذا إن عدنا إلى مؤرخ آخر كان معاصرا للحادثة، وهو ابن العبري (المتوفى: 685هـ)، والذي ذكر في تاريخه أن ابن العلقمي حاول إنقاذ الخلافة فمنعوه.

فقد ذكر أنه عندما اقتربت حملة المغول استشار الخليفة وزيره ابن العلقمي فأشار عليه أن يرسل الى طاغيتهم هولاكو هدايا وفيرة، ويطمئنه بأنه يعترف به سلطاناً كالسلطان البويهي والسلجوقي، ليعترف هولاكو بالخليفة ولا يهاجم بغداد! وقد اقتنع الخليفة بهذا


[1] هو محمد بن علي بن محمد ابن طباطبا العلويّ، أبو جعفر، المعروف بابن الطقطقي: مؤرخ بحاث ناقد. من أهل الموصل، هو صاحب كتاب (الفخري في الآداب السلطانية والدول الإسلامية)، انظر: الأعلام للزركلي (6/ 283)

[2] الآداب السلطانية/233.

نام کتاب : صفحات من أسفار المجد المزيف نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 300
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست