responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صفحات من أسفار المجد المزيف نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 271

على خلافته، فتقرب من السلطان، وعرض عليه مجموعة من الآراء الفقهية التي تمكنه من تكفير المعارضين، فوجد مراد في فخر الدين عصا يتوكأ عليها ويهش بها كل من يحاول سحب البساط من تحت قدميه)[1]

ولهذا لا غرابة أن نجد تلك الفتاوى الكثيرة من علماء العثمانيين في تكفير الشيعة، أو ذمهم، لأن الصراع حينها كان مع الصفويين، ولم يكن للسلطان بد من محاربتهم بالدين حتى يدعم محاربته لهم بالسلاح، فالدين عندهم لم يكن سوى سلاح من الأسلحة التي يشهرونها في وجه خصومهم، مثلما يفعل الآن أذنابهم عندما يهددون المخالف بفتاوى التكفير.

ومثل ذلك [زنبيلى أفندى]، والذي أطلق على على بن أحمد بن محمد الجمالى الرومى، الذى راح هو الآخر يستعمل سيف الفتوى (في تسهيل احتلال دول وإبادة مدنيين وقتال المسلمين الذين يئسوا من صلاح الحال تحت سطوة الدولة العثمانية)[2]

وقد بدأ تقربه من العثمانيين عن طريق مصاهرته شيخ الإسلام خسرو أفندى، فعينه السلطان محمد الفاتح مدرسا، ولما تولى السلطان بايزيد الثانى، عينه قاضيا على مدينة أماسيا، وقد جعله ذلك يجلس فوق بيته، وهو يمسك بزنبيل (كلمة فارسية تعني السلة) مربوطة بحبل يستقبل عن طريقها طلبات الفتوى مكتوبة في ورقة، وبجوارها قطع نقود حتى يهتم بالسؤال.

ثم سرعان ما تحول هذا الزنبيلى عام 1503 وفي عهد بايزيد الثانى إلى شيخ للإسلام ومفت للدولة العثمانية، وقد (لعب زنبيلى أفندى دورا بارزا في عهد سليم الأول، بعدما سخر مؤسسة الفتوى لخدمة السلطان المتعطش لسفك المزيد من الدماء، فأصدر فتاوى تكفر دولة المماليك فى مصر والشام وتصفهم بالملحدين، رغم أن سلطان مصر المملوكي


[1] المرجع السابق.

[2] انظر مقالا بعنوان: المؤلفة جيوبهم، فتحي محمود، موقع الأهرام المصري.

نام کتاب : صفحات من أسفار المجد المزيف نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 271
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست