responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صفحات من أسفار المجد المزيف نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 266

وبلغوا فيها الدين)[1]

وهكذا بعد عصر الصحابة، وما حصل من مأساة كربلاء، والتي كانت سببا في انتشار التشيع في كثير من البلاد الإسلامية، يقول الكوراني: (ثم نصل إلى ثورة التوابين، وبعدها ثورة المختار للأخذ بثار الحسين، فنرى كثرة الإيرانيين المشاركين فيها، حتى سماهم الأمويون الكيسانية، نسبة إلى كيسان الفارسي، الذي كان من أصحاب المختار الخاصين.. ثم نصل إلى تأسيس الأشعريين الشيعة مدينة قم، في عصر الإمام زين العابدين، وانتقال العلماء والرواة المضطهدين إليها، وسرعان ما عمرت وامتلأت بالشيعة، ونشطوا لنشر التشيع في إيران.. ثم نصل إلى مجئ الإمام الرضا إلى إيران، والهزة العميقة التي أحدثها في عقيدة الإيرانيين وأفكارهم، والتلاميذ الذين تخرجوا عليه، وتأثروا به.. ثم نصل إلى دولة الشيعة الزيديين في شمال إيران التي دامت أكثر من قرن.. ثم نصل إلى أصحاب الأئمة من أهل البيت، فنجد كثرة منهم من مناطق إيران المختلفة، ومن كابل، وبلخ، وبخارى، وسمرقند، والشيشان، والكرج أي جورجيا، ومدن آذربيجان، وتركيا.. ثم نصل إلى حركة البويهيين وكانوا طالبي ملك، لكنهم كانوا مع أكثرية جنودهم شيعة، وسيطروا على إيران، ثم العراق، وفرضوا على الخلافة العباسية الاعتراف بسلطانهم، وحقهم في تعيين الخليفة وعزله.. ثم نصل إلى موجة التشيع التي أحدثها نصير الدين الطوسي، والتي كانت استثماراً لمخزون التشيع الماضي في إيران، وإطلاقاً لموجة تشيع جديدة، تفاعلت وتنامت حتى وجدت قيادة كفوءة من الصفويين، فاستوعب التشيع كل إيران تقريباً)[2]

وهكذا كان التشيع منتشرا قبل الصفويين، وقد ساعد على الزيادة في نشاطه ـ كما يذكر الكوراني ـ الكثير من العوامل، ومنها ما عبر عنه بقوله: (كان المد الشيعي الذي أحدثه نصير


[1] المرجع السابق، ص223.

[2] المرجع السابق، ص224.

نام کتاب : صفحات من أسفار المجد المزيف نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 266
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست