نام کتاب : صفحات من أسفار المجد المزيف نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 230
رقعة الدولة الإسلامية فى ثلاث
قارات حتى أصبحت دولة مترامية الأطراف، وكان سبيله فى تحقيق هذا الهدف هو سيفه
ودرعه، لكم أن تعلموا ان المؤرخين ذكروا ان عدد ما افتتحه السلطان سليمان
القانونى فى حياته من الحصون والقلاع والمدن ما يناهز 360 حصنا)[1]
وراح يصف ما سماه فتح بلجراد
بقوله: (وعلموا وقتها أنهم أمام سلطان من طراز فريد، وعلموا أنه سيعيد لهم سيرة
بايزيد الأول ومحمد الفاتح، فوقعت هيبته فى قلوب ملوك أوروبا قاطبةً، وبعث اليه
ملك روسيا والبندقية وسائر ملوك أوروبا يهنئونه بالفتح ويعطونه الجزية عن يدٍ وهم
صاغرون.. ومن يومها سمّى المسلمون بلجراد (دار الجهاد) وكان منها القاعدة الحربية
لانطلاق جيوش المسلمين لغزو باقى أوروبا، واهتم المسلمون بالأوجه الحضارية فى
بلجراد حتى سمّاها المؤرخون (أندلس البلقان) وكانت تنعم بأوجه الحضارة بينما كانت
سائر بلاد أوروبا لا تعرف شيئا عن أوجه الحضارة ولا عن تخطيط الشوارع ورصفها
وإنارتها ليلا) [2]
ثم راح يتباكى عليها كما يتباكى
على الأندلس من غير أن يسأل نفسه عن سر كل ذلك الفتوح الكاذبة: (مَن مِن المسلمين
الآن يعرف شيئاً عن بلجراد الإسلامية.. فقد ضاعت كما ضاعت الأندلس، فصدق من سمّاها
(أندلس البلقان) فهى شبيهة الأندلس فى حدث إقامتها وحدث نهايتها) [3]
ثم راح يتحدث عن مزيد من الجرائم
التي ارتكبها ذلك السلطان باسم الإسلام، والتي لا تزال آثارها إلى اليوم، ومنها
معركة موهاكس (932هـ ـ 1526م)، والتي وصفها بالخالدة، ثم قال: (إن فى تاريخ
المسلمين معاركة كانت من أيام الله الخالدة كاليرموك والقادسية