نام کتاب : صفحات من أسفار المجد المزيف نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 222
المشهد الذي لسنا ندري مدى
صدقه، فقد قال: (في سنة ١٩٢٣ للميلاد، وهي سنة سقوط
الخلافة العثمانية، قررت أوروبا النصرانية أن تقيم حفل انتصارها المبين على
الإسلام والخلافة بطريقة جديدة وموجعة، حيث عقدت مسابقة لاختيار ملكة جمال أوروبا
في عاصمة الخلافة أنقرة، وكان من ضمن المتسابقات فتاة تركية وذلك لأول مرة في
تاريخ البلاد، وتقدمت الفتاة التركية.. ممثلة لتركيا العلمانية، وقد استعرضت مفاتنها بلباس البحر على خشبة المسرح.. عندها قال رئيس لجنة التحكيم في المسابقة وقتها كلمات تقطر بالتشفي والشماتة وتكشف عن كم الكراهية الدينية المتجذرة في نفوس الأوروبيين تجاه دولة الخلافة العثمانية، إذ قال
معلقا: (أيها السادة، أعضاء اللجنة، إن أوروبا كلها تحتفل اليوم بانتصار
النصرانية.. لقد انتهى الإسلام الذي ظل يسيطر على العالم منذ ألف وأربعمائة سنة،
إن كريمان خالص ملكة جمال تركيا تمثل أمامنا المرأة المسلمة، فها هي كريمان خالص
حفيدة المرأة المسلمة المحافظة تخرج الآن أمامنا بهذا المظهر، ولابد لنا من
الاعتراف أن هذه الفتاة هي تاج انتصارنا. ذات يوم من أيام التاريخ انزعج السلطان
العثماني سليمان القانوني من فن الرقص الذي ظهر في فرنسا، عندما جاورت الدولة
العثمانية حدود فرنسا، فتدخل لإيقافه خشية أن يسري في بلاده، وها هي حفيدة السلطان
المسلم، تقف بيننا، وتطلب منا أن نعجب بها، ونحن نعلن لها بالتالي: إننا أعجبنا
بها مع كل تمنياتنا بأن يكون مستقبل الفتيات المسلمات يسير حسب ما نريد، فلترفع
الأقداح تكريما لانتصار أوروبا)
[1]
ونحن وإن كنا لا نجزم بالخبر
الذي ذكره، ولكنا نكتشف منه الأثر السلبي لذلك التدخل في شؤون الغير، والذي سموه
بالفتح، وسموه كذبا [عزة إسلامية]، والتي سرعان ما تحولت إلى ذلة، وتحولت تركيا
نفسها إلى رجل مريض، في نفس الوقت الذي تحولت فيه
[1]
السلطان سليمان القانوني، هلال الهاجري، مؤسسة ملتقى الخطباء، دط، دت، ص2..
نام کتاب : صفحات من أسفار المجد المزيف نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 222