responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حصون العافية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 344

قال: فهل يلهون بمد أيديهم لجيوب الناس، ألم يسمعوا قوله a:(لايأخذن أحدكم متاع أخيه لاعباً ولاجاداً، ومن أخذ عصا أخيه فليرُدَّها)[1]

قلت: بلى سمعوه.. ولكنهم وجدوا من التأويلات ما يرفع حكمه.. ولكن حدثني ما البديل الذي وضعتموه.. ألا تجرون على هذه المرائي مسابقات؟

قال: بلى.. نجريها.. وكثيرا ما نجريها.. بل إننا نشغل حياة الأصحاء والمرضى بها.

قلت: فلم تعاتب إعلامنا إذن.. وأنتما في الهم شرق.. ألم تسمع قوله تعالى:﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ﴾(الصف:3)؟

قال: بلى.. وقد سمعنا معه قوله تعالى:﴿ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ﴾(المطففين:26)، فرحنا نضع الحوافز لمن يعلم علما، أو ييسر حياة، أو يكتشف دواء.

قلت: فأنبئني من ذلك ما أبشر به قومي ليتخلوا عن مسابقات الصراع.

قال: ستعرف ذلك عندما تملك مفاتيح المدائن.

العدوان على الحيوانات:

التفت للقوم الذين كانوا يتحلقون حوله كما تتحلق اللآلئ حول التيجان، وقال ـ وهو يشير إلي ـ : لقد زرت أرض هذا في يوم من الأيام، فرأيت من العجائب ما أذهلني وملأ حياتي بالأسى.

قلت: وما رأيت؟

قال: رأيت قوما يركبون ثيرانا يطعنونها بعد أن يذيقوها من ألوان العذاب ما يذيقوها، والناس رجالهم ونساؤهم يصفقون ضاحكين، وكأنهم لم يروا شيئا.. أو كأن دماء الثور


[1] أبو داود.

نام کتاب : حصون العافية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 344
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست