responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حصون العافية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 148

تشدد a في ذلك، فقال:(من لم يأخذ من شارب فليس منا)[1]

سأله بعض الحاضرين: كيف يكون القص؟

قال: لم يخبر النبي صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم عن كيفية ذلك، ولكنه ـ بناء على المقصد الشرعي من خصال الفطرة ـ فإن القص يتحقق بكل ما يحقق الطهارة في الشارب، بالإضافة إلى تحسين المنظر الذي لا يتنافى مع الأعراف.

ولا شك في أن الشوارب إذا ما طالت تلوثت بالطعام والشراب ويصبح منظرها مدعاة للسخرية، وقد تكون سبباً في نقل الجراثيم.

سأله آخر: لم لم يأت النص بحلق الشارب، كما ورد بالعانة؟

قال: لأن في الشوارب مصلحة للجسد، فالشارب خلق للرجل المهيأ للعمل في الأجواء المختلفة، ذلك أنه يحميه من آثارها السيئة، فهو يصفي الهواء الداخل عبر الأنف إلى الرئتين، وهو بذلك أنفع وأسلم.

إعفاء اللحية:

اقتربنا من آخر، فسمعناه يحدث المستمعين له عن إعفاء اللحية، قال: لقد دعا النبي صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم إلى إعفاء اللحية وعدم حلقها، فقال a:( احفوا الشارب وأعفوا اللحى)[2]، وقال a:(جزوا الشوارب، وأرخوا اللحي)[3]

سأله بعض الحاضرين: ما الأسرار الصحية التي ينطوي عليها هذا الأمر؟

قال: لهذا الأمر حكم صحية جليلة ترجع إلى ما يقتضيه عمل من كثر تعرضه لأشعة الشمس والرياح الباردة والحارة والتي تؤثر سلبياً على الألياف المرنة والكلاجين الموجودين


[1] النسائي وأحمد، ورواه الترمذي.

[2] البخاري.

[3] البخاري ومسلم.

نام کتاب : حصون العافية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 148
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست