responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجزرة بني قريظة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 104

أحاديث لم يحدّث بها أبي... وقال ـ الإمام الرضا ـ لي (ليونس): (إنّ أبا الخطاب كذب على أبي عبد الله، لعن الله أبا الخطاب، وكذلك أصحاب أبي الخطاب، يدسّون هذه الأحاديث إلى يومنا في كتب أصحاب أبي عبد الله)[1]

ومنها ما روي عن هشام بن الحكم أنه سمع الإمام الصادق يقول: (كان المغيرة بن سعيد يتعمّد الكذب على أبي، ويأخذ كتب أصحابه، وكان أصحابه المستترون بأصحاب أبي يأخذون الكتب من أصحاب أبي فيدفعونها إلى المغيرة، فكان يدسّ فيها الكفر والزندقة، ويسندها إلى أبي، ثم يدفعها إلى أصحابه ويأمرهم أن يبثوها في الشيعة، فكلّ ما كان في كتب أصحاب أبي من الغلو فذاك ما دسّه المغيرة بن سعيد في كتبهم) [2]

ولهذا نجد اتفاق تراث كلا المدرستين على الكثير من الخرافات، وللأسف بدل أن يواجهها عقلاء كلا المدرستين صار الكثير منهم يحرض على أخيه، فإذا أنكر شيئا، قال له الآخر: وأنت أيضا في تراثك تلك الرواية، مثلما هو حاصل في روايات غزوة بني قريظة.. مع أن الأصل أن يتفق كلاهما على نبذ كل ذلك الدس الذي قام به البغاة في تراث كليهما.

ومن الظواهر الأخطر من هذه الظاهرة نسبة الكتب إلى غير أصحابها؛ حيث ينسب الراوي الضعيف ما يجمعه من الحديث في كتاب، ثم ينسبه لمن يراه من الثقاة، ومن الأمثلة على ذلك ما ذكره الخطيب البغدادي في ترجمة أبي بشر الكندي أحمد بن محمد بن عمرو بن مصعب، حيث قال: (وكان أبو بشر من أهل المعرفة والفهم، غير أنّه لم يكن ثقة، وله من النسخ الموضوعة شيء كثير، ورواياته منتشرة عند الخراسانيين) [3]

ومن الظواهر التي لا تقل عن هذه الظاهرة ظاهرة الاختلاط العقلي[4] للرواة، والذين


[1]رجال الكشّي (اختيار معرفة الرجال)، الشيخ الطوسيّ، مشهد، 1348ش، 2/489 ـ 490.

[2] اختيار معرفة الرجال 2/ 491.

[3] تاريخ بغداد 5: 278؛ والسمعاني، الأنساب 5: 312.

[4] عرفه السخاوي في [فتح المغيث(٤/٤٥٨)] بقوله: (هو فساد العقل وعدم انتظام الأقوال والأفعال إما بخرف أو ضرر أو مرض أو عرض : من موت ابن أوسرقة مال أو ذهاب كتب واحتراقها).

نام کتاب : مجزرة بني قريظة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 104
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست