[الحديث: 50] عن أبي هريرة قال: جاء أعرابي إلى النبي a ليسأله عن شيء فدخل يطلب
له فأصابه لقمة في بعض حجره، فأخذها، ففتها أجزاء، ووضع يده عليها ثم قال: (كل)، فأكل
الأعرابي حتى شبع وفضلت منه فضلة فجعل الأعرابي ينظر إليه ويقول: إنك لرجل صالح
فقال رسول الله a:
(أسلم) فجعل يأبى الإسلام ويقول إنك لرجل صالح[2]
[الحديث: 51] عن صفية أم المؤمنين قالت: جاءني رسول الله a يوما، فقال: (هل عندك شيء،
فإني جائع)، قلت لا، إلا مدين من طحين قال: (فاسخنيه) فجعلته في القدر وأنضجته،
فقلت: قد نضج ثم دعا ينحي ليس فيه إلا القليل فعصر حافتيه في القدر موضع يده فقال:
(بسم الله ادعي أخواتك، فإني أعلم أنهن يجدن مثل ما أجد) فدعوتهن فأكلنا حتى شبعنا
ثم جاء أبو بكر فدخل ثم عمر فدخل ثم جاء رجل فأكلوا حتى شبعوا وفضل عنهم[3].
[الحديث: 52] عن الإمام علي قال: نمنا ليلة بغير عشاء فأصبحت؛ فالتمست
فأصبت ما أشتري به طعاما ولحما بدرهم، ثم أتيت به فاطمة فخبزت وطبخت فلما فرغت،
قالت: لو أتيت أبي، فدعوته، فجئت إلى رسول الله a وهو يقول: (أعوذ بالله من الجوع
ضجيعا)، فقلت: يا رسول الله، عندنا طعام فهلم، فجاءوا والقدر تفور، فقال: (اغرفي
لعائشة في صحفة) حتى غرفت لجميع نسائه، ثم قال: (اغرفي لأبيك وزوجك)، فغرفت،
[1]
مسلم (143/ 2040) والبيهقي في الدلائل 1/ 963 وأبو نعيم في الدلائل 148 .
[2]
رواه أحمد في الزهد والبزار والبيهقي، سبل الهدى: 9/489.