نام کتاب : دلائل النبوة الخاصة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 37
إليها،
ثم قال: (هل من شراب؟) فقالت لبينة: أعددتها لإفطارك، فجاءت بها فشرب منها شيئا،
ثم قال: (باسم الله اشربوا)، فشربنا حتى والله ما ننظر إليها[1].
[الحديث: 46] عن أبي هريرة قال: دعاني رسول الله a ليلة فانطلق إلى المنزل
فقال: (هلموا إلى الطعام الذي عندكم فأعطوني صحفة فيها عصيدة بتمر) فأتيته بها،
فقال: (ادع أهل المسجد) فقلت في نفسي: الويل لي مما أرى من قلة الطعام والويل لي
من المعصية، فدعوتهم، فاجتمعوا، فوضع النبي a أصابعه فيها وغمز نواحيها وقال:
(كلوا بسم الله) فأكلوا حتى شبعوا وأكلت حتى شبعت ورفعتها فإذا هي كهيئتها حين
وضعتها إلا أن فيها أثر الأصابع[2].
[الحديث: 47] عن عبد الله بن مغيث أبي بردة الأنصاري قال: أرسلت أم عامر
الأشهلية بقصعة فيها حيس إلى رسول الله a وهو في قبته وعنده أم سلمة فأكلت أم سلمة حاجتها ثم خرجت
بالقعبة، فنادى منادي رسول الله a إلى عشائه فأكل أهل الخندق وهي كما هي[3].
[الحديث: 48] عن أبي هريرة قال: أتت علي ثلاثة أيام لم أطعم فجئت أريد
الصفة فجعلت أسقط فجعل الصبيان يقولون: جن أبو هريرة، قال فجعلت أناديهم، وأقول:
بل أنتم المجانين حتى انتهينا إلى الصفة، فوافقت رسول الله a أتى بقصعة من ثريد، فدعا
عليها أهل الصفة وهم يأكلون منها، فجعلت أتطاول كي يدعوني حتى قام القوم وليس في
القصعة إلا شيء في نواحي القصعة، فجمعه رسول الله a فصارت لقمة فوضعه على
[1]
رواه أحمد وابن سعد وأبو نعيم، سبل الهدى: 9/487.