نام کتاب : دلائل النبوة الخاصة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 34
الله
a أياما لم يطعم طعاما حتى
شق ذلك عليه فطاف في منازل أزواجه فلم يصب عند واحدة منهن شيئا، فأتى فاطمة، فقال:
(يا بنية، هل عندك شيء أكلة، فإني جائع) فقالت: لا والله، فلما خرج من عندها رسول
الله a بعثت إليها جارة لها
برغيفين وقطعة لحم، فأخذته منها فوضعته في جفنة لها وغطت عليها، وقالت: والله،
لأوثرن بهذا رسول الله a على نفسي ومن عندي فكانوا جميعا محتاجين إلى شبعة طعام
فبعثت حسنا أو حسينا إلى رسول الله a فرجع إليها فقالت له: قد آتى الله بشيء فخبأته لك، قال:
(هلمي يا بنية)، فكشفت عن الجفنة، فإذا هي مملؤة خبزا ولحما، فلما نظرت إليها بهتت
وعرفت أنها بركة من الله عز وجل، فحمدت الله عز وجل وصلت على نبيه a وقدمته إلى رسول الله a فلما رآه حمد الله عز وجل،
وقال: (من أين لك هذا يا بنية؟) قالت: يا أبت، هذا من عند الله، إن الله يرزق من
يشاء بغير حساب، فقال: (الحمد لله الذي جعلك شبيهة بسيدة نساء بني إسرائيل فإنها
كانت إذا رزقها الله عز وجل شيئا فسئلت عنه قالت هو من عند الله، إن الله يرزق من
يشاء بغير حساب،) فبعث رسول الله a إلى علي ثم أكل رسول الله a وعلى وفاطمة وحسن وحسين وجميع أزواج
النبي a وأهل بيته حتى شبعوا وبقيت
الجفنة كما هي فأوسعت بقيتها على جميع جيرانها، وجعل الله عز وجل فيها بركة وخيرا
كثيرا[1]
[الحديث: 38] عن ابن عباس قال: لما نزل رسول الله a مر الظهران في عمرته بلغ أصحابه
أن قريشا تقول ما يتباعثون من العجف، فقال أصحابه: لو انتحرنا من ظهورنا، فأكلنا
من لحمه وحسونا من مرقة لاصبحنا غدا ندخل على القوم وبنا جمامة فقال: (لا تفعلوا
ولكن اجمعوا لي من أزوادكم) فجمعوا له وبسطوا الأنطاع، فأكلوا حتى تولوا وحثا