نام کتاب : دلائل النبوة الخاصة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 200
دعوتك لتشهد لي بالنبوة بعد شهادتك لله بالتوحيد، فنادت أشهد أن لا إله
إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنك يا محمد عبده ورسوله، أرسلك بالحق بشيرا
ونذيرا، وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا.. فنظر رسول الله a إلى الحارث فقال:
ياحارث أو مجنونا يعد من هذه آياته؟ فقال الحارث: لا والله يا رسول الله، ولكني أشهد
أنك رسول رب العالمين، وسيد الخلق أجمعين، وحسن إسلامه) [1]
[الحديث: 513] سئل الإمام الهادي عن كلام الذراع المسمومة، فقال: (إن رسول
الله a لما رجع من خيبر إلى
المدينة وقد فتح الله له جاءته امرأة من اليهود قد أظهرت الايمان، ومعها ذراع
مسمومة مشوية وضعتها بين يديه، فقال رسول الله a: ما هذه؟ قالت له: بأبي أنت وامي يا
رسول الله همني أمرك في خروجك إلى خيبر، فإني علمتهم رجالا جلدا، وهذا حمل كان لى
ربيبة أعده كالولد لي، ونذرت لله لئن سلمك الله منهم لاذبحنه ولاطعمنك من شوائة
ذراعيه، والآن فقد سلمك الله منهم وأظفرك عليهم، وقد جئتك بنذري، وكان مع رسول
الله a البراء بن معرور وعلي
بن أبي طالب، فقال رسول الله a: ايتوني بالخبز، فاتي به فمد البراء بن المعرور يده وأخذ
منه لقمة فوضعها في فيه، فقال علي بن أبي طالب: يابراء لا تتقدم رسول الله a، فقال البراء وكان أعرابيا:
ياعلي كأنك تبخل رسول الله a؟! فقال علي: ما ابخل رسول الله a، ولكني ابجله واوقره ليس لي ولا لك
ولا لأحد من خلق الله أن يتقدم رسول الله a بقول ولا فعل ولا أكل ولا شرب،
فقال البراء: ما ابخل رسول الله a، قال علي ما لذلك قلت، ولكن هذا جاءت به هذه وكانت يهودية،
ولسنا نعرف حالها، فإذا أكلته بأمر رسول الله a فهو الضامن لسلامتك منه، وإذا أكلته
بغير إذنه وكلت إلى نفسك يقول علي هذا والبراء يلوك اللقمة، إذ أنطق الله الذراع
فقالت: يا رسول الله لا