نام کتاب : دلائل النبوة الخاصة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 199
شيء يرد عليكم من هذا الطفل؟ ما نراه إلا يسالبكم نعمكم وأرواحكم، سوف
يكون لهذا شأن عظيم.. فتواطأت اليهود على قتله في طريقه على جبل حرا وهم سبعون،
فعمدوا إلى سيوفهم فسموها، ثم قعدوا له ذات غلس في طريقه على جبل حرا، فلما صعده
صعدوا إليه وسلوا سيوفهم وهم سبعون رجلا من أشد اليهود وأجلدهم وذوي النجدة منهم،
فلما أهووا بها إليه ليضربوه بها حيل بينهم وبين محمد a، وانقطع طمعهم عن الوصول إليه
بسيوفهم) [1]
[الحديث: 512] سئل الإمام الهادي عن دعائه a الشجرة، فقال: (إن رجلا من ثقيف
كان أطب الناس يقال له: الحارث بن كلدة الثقفي، جاء إلى رسول الله a فقال: يا محمد جئت
اداويك من جنوبك، فقد داويت مجانين كثيرة فشفوا على يدي، فقال رسول الله a: أنت تفعل أفعال
المجانين، وتنسبني إلى الجنون؟ قال الحارث: وماذا فعلته من أفعال المجانين؟ قال:
نسبتك إياي إلى الجنون من غير محنة منك ولا تجربة ولا نظر في صدقي أو كذبي، فقال
الحارث: أو ليس قد عرفت كذبك وجنوبك بدعواك النبوة التي لا تقدر لها، فقال رسول
الله a: وقولك لا تقدر لها فعل
المجانين، لانك لم تقل: لم قلت كذا؟ ولا طالبتني بحجة فعجزت عنها، فقال الحارث:
صدقت أنا أمتحن أمرك بآية اطالبك بها، إن كنت نبيا فادع تلك الشجرة ـ يشير بشجرة
عظيمة بعيد عمقها ـ فإن أتتك علمت أنك رسول الله a، وشهدت لك بذلك، وإلا فأنت ذلك
المجنون الذي قيل لي، فرفع رسول الله يده إلى تلك الشجرة، وأشار إليها أن تعالى
فانقلعت تلك الشجرة باصولها وعروقها، وجعلت تخد في الأرض اخدودا عظيما كالنهر حتى
دنت من رسول الله a
فوقفت بين يديه، ونادت بصوت فصيح: ها أناذا يا رسول الله ما تأمرني؟ فقال لها رسول
الله a: