نام کتاب : دلائل النبوة الخاصة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 195
[الحديث: 508] قال الإمام الكاظم: (من الآيات الدالة على نبوة رسول الله a: كتابه المهيمن الباهر لعقول
الناظرين، مع ما أعطي من الخلال التي إن ذكرناها لطالت.. فقالت اليهود: وكيف لنا
أن نعلم أن هذا كما وصفت؟.. فقال لهم الإمام الكاظم: وكيف لنا أن نعلم أن ما
تذكرون من آيات موسى على ما تصفون؟.. قالوا: علمنا ذلك بنقل البررة الصادقين.. قال
لهم: فأعلموا صدق ما أنبأتكم به، بخبر طفل لقنه الله من غير تلقين، ولا معرفة عن
الناقلين.. فقالوا: نشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وأنكم الأئمة
القادة والحجج من عند الله على خلقه)[1]
2 ـ احتجاج الإمام الهادي بدلائل
النبوة الخاصة:
وقد ورد في رواية طويلة عن الإمام الهادي سئل فيها عن الأحاديث التي وردت
في شأن دلائل النبوة الخاصة، وقد ذكر الكثير من الأمثلة عنها، والتي قطعناها إلى
الأحاديث التالية لتيسير الاستفادة منها:
[الحديث: 509] سئل الإمام الهادي عن الغمامة التي كان تظل رسول الله a، فقال: (إن رسول الله a كان يسافر إلى الشام
مضاربا لخديجة بنت خويلد، وكان من مكة إلى بيت المقدس مسيرة شهر، فكانوا في حمارة
القيظ يصيبهم حر تلك البوادي، وربما عصفت عليهم فيها الرياح، وسفت عليهم الرمال
والتراب، وكان الله تعالى في تلك الاحوال يبعث لرسول الله a غمامة تظله فوق رأسه،
تقف بوقوفه، وتزول بزواله، إن تقدم تقدمت، وإن تأخر تأخرت، وإن تيامن تيامنت، وإن
تياسر تياسرت، فكانت تكف عنه حر الشمس من فوقه وكانت تلك الرياح المثيرة لتلك
الرمال والتراب تسفيها في وجوه قريش ورواحلها، حتى إذا دنت من محمد a هدأت وسكنت، ولم تحمل
شيئا من رمل ولا تراب، وهبت عليه ريح