responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دلائل النبوة الخاصة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 151

أحد يرفع طرفه إلى رسول الله a حتى ينقضي الوحي فلما رفع الوحي قال: (يا معشر الأنصار، قلتم: أما الرجل فأدركته رغبة في قريته، ورأفة بعشيرته كلا فما أسمي إذن كلا، إني عبد الله ورسوله المحيا محياكم، والممات مماتكم)، فأقبلوا يبكون، وقالوا والله، ما قلنا إلا للضن بالله ورسوله، فقال: (إن الله ورسوله يصدقانكم ويعذرانكم)[1]

[الحديث: 409] عن شيبة بن عثمان قال: خرجت مع النبي a يوم حنين، والله، ما خرجت إسلاما، ولكني خرجت اتقاء أن تظهر هوازن على قريش، فو الله، إني لواقف مع رسول الله a إذ قلت: يا رسول الله، إني لأرى خيلا بلقا قال: (يا شيبة، إنه لا يراها إلا كافر)، قال: فضرب بيده في صدري فقال: (اللهم اهد شيبة)، ففعل ذلك ثلاثا، فما رفع النبي a يده عن صدري الثالثة حتى ما أجد من خلق الله أحب إلي منه[2].

[الحديث: 410] عن شيبة بن عثمان قال: لما فتح رسول الله a مكة عنوة قلت: أسير مع قريش إلى هوازن، بحنين فعسى إن اختلطوا أن أصيب غرة من محمد فأكون أنا الذي قمت بثأر قريش كلها، وأقول: لو لم يبق من العرب والعجم أحد إلا اتبع محمدا ما اتبعته أبدا فكنت مرصدا لما خرجت له لا يزداد الأمر في نفسي إلا قوة فلما اختلط الناس اقتحم رسول الله a عن بغلته فدنوت منه، ورفعت سيفي حتى كدت أسوره فرفع لي شواظ من نار كالبرق كاد يمحشني فوضعت يدي على بصري خوفا عليه فالتفت إلي رسول الله a وقال: ادن مني)، فدنوت فمسح صدري، وقال: (اللهم أعذه من الشيطان) فو الله لهو من حينئذ أحب إلي من سمعي وبصري ونفسي، وأذهب الله ما كان بي، فقال: (يا شيبة، الذي أراد الله بك خيرا مما أردت بنفسك؟) ثم حدثني بما أضمرت في نفسي! فقلت: بأبي


[1] رواه مسلم والطيالسي والبيهقي، سبل الهدى: 10/65.

[2] رواه البيهقي وابن عساكر، سبل الهدى: 10/66.

نام کتاب : دلائل النبوة الخاصة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 151
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست