responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دلائل النبوة الخاصة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 124

يا عجبا لذئب يقع على ذنبه يكلمني بكلام الإنس! فقال الذئب: أتعجب مني؟ فقال الرجل: كيف لا أعجب من ذئب مستذفر ذنبه يتكلم! فقال الذئب: والله إنك تصادف أعجب من هذا، قال: وماذا أعجب من هذا؟ قال: رسول الله a في النخلات بين الحرتين يحدث الناس عن نبأ ما سبق وما يكون بعد ذلك، يدعو الناس إلى الهدى، وإلى دين الحق وهم يكذبونه، فأقبل الراعي يسوق حتى دخل المدينة، فزواها إلى زاوية من زوايا المدينة، ثم أتى رسول الله a فأخبره؛ فقال له رسول الله a: (إذا صليت الصبح معنا غدا فأخبر الناس بما رأيت)، فلما أصبح الرجل وصلى الصبح فأمر رسول الله a فنودي الصلاة جامعة، ثم خرج فقال للأعرابي: (أخبرهم)، فأخبرهم، فقال رسول الله a: (صدق، والذي نفسي بيده، لا تقوم الساعة حتى يخرج من أهله فيخبره نعله أو سوطه أو عصاه بما أحدث أهله من بعده)[1]

وعن محمد بن جعفر بن خالد الدمشقي، قال رافع بن عمير الطائي فيما يزعمون: كلمه الذئب وهو في ضأن له يرعاها، فدعاه الذئب إلى رسول الله a وأمره باللحوق بالنبي a وله شعر قاله في ذلك يرحمه الله تعالى آمين:

دعيت الضأن أجمعها بكلبي

من اللص الخفي وكل ذيب

فلما أن سمعت الذئب نادى

يبشرني بأحمد من قريب

سعيت إليه قد شمرت ثوبي

على الساقين في ألوفد الركيب

فألفيت النبي يقول قولا

صدوقا ليس بالقول الكذوب

فبشرني بدين الحق حتى

تبينت الشريعة للمنيب


[1] رواه أحمد والترمذي والحاكم وصححاه عن أبي سعيد والبيهقي عن ابن عمر، وأبو نعيم عن أنس وابن مسعود، وأحمد عن أبي هريرة، سبل الهدى: 9/517.

نام کتاب : دلائل النبوة الخاصة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 124
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست