نام کتاب : جمعية العلماء المسلمين الجزائريين والطرق الصوفية وتاريخ العلاقة بينهما نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 66
ذلك مشجعًا على إنشاء
معهد ثانوي بمدينة قسنطينة نسبناه إلى إمام النهضة ابن باديس..، وكانت نيتي معقودة
على إنشاء معهدين ثانويين آخرين، أحدهما بمدينة الجزائر، والثاني بمدينة تلمسان،
وقد بلغ تلامذة المعهد الباديسي في السنة الأولى ألفًا أو يزيدون، وكلهم منتخبون
من مدارسنا الابتدائية من جميع القطر)[1]
هذه هي الأحداث كما صورها الإبراهيمي بنفسه، وهي في مجملها تدل على الاهتمام
المتزايد في عهده بالمجال التربوي والتعليمي وتأسيس المدارس.
ويضم إلى هذا جهوده
السياسية الكثيرة، ومن أهمها محاولة جمع الأحزاب والشخصيات الوطنية في (هيئة أحباب
البيان)، وقد خرج من تلك المحاولات أكثر اقتناعا بفساد أغلب تلك الأحزاب وتناحرها
على المناصب والألقاب[2].
ومن الأعمال السياسية
التي قامت بها جمعية العلماء في عهده أنّها كانت وراء تشكيل اتحاد أحزاب الشمال
الإفريقي، الذي شارك فيه من الجزائر: حزبُ البيان الجزائري، وحزبُ حركة انتصار
الحريات الديمقراطية، ومن المغرب: حزبُ الاستقلال، وحزب الإصلاح، وحزبُ الشورى
والاستقلال، وحزب الوحدة، ومن تونس: الحزبُ الحرّ الدستوري الجديد، والحزب
الدستوري التونسي[3].
وأسوأ ما حصل في هذه
الفترة – وهو ما كان مقدمة
لانتهاء نشاط الجمعية - هو سفر كل من رئيس الجمعية البشير الإبراهيمي، ونائبه أحمد المدني
إلى مصر في عام 1951،
[2] انظر: آثار الإبراهيمي 2/257. وقد كتب هذا الكلام بالبصائر، العدد 52، 11 أكتوبر 1948..
[3] انظر: عبد
العزيز الصغير دخان، جمعية العلماء ـ ابن باديس ـ البشير الإبراهيمي: المصابيح المشرقة في ليل مظلم طويل، على هذا الموقع: (http://dr-dakhane.com/main/textshow-27.html)، ولم أجد
الكتاب مع أهميته مطبوعا.
نام کتاب : جمعية العلماء المسلمين الجزائريين والطرق الصوفية وتاريخ العلاقة بينهما نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 66