نام کتاب : جمعية العلماء المسلمين الجزائريين والطرق الصوفية وتاريخ العلاقة بينهما نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 366
وبعد أن يملأ الشيخ العربي جماهيره بهذا
الشحن الممتلئ بالأحقاد يعبئهم للمواجهة الحادة الشديدة التي ترفض التنازل أو
الصلح أو الاستسلام، فيقول: ( اتئدوا أيها المضللون، فإن الذي نعلمه ويعلمه كل
أحد أن طريقة القوم لا تتنازل عن حصاة من أرض السنة، وفي سبيل السنة تبيع العلماء
الأرواح بيع السماح)[1]
ثم يستغل الحادثة لبيان ضلال الطرق
الصوفية وانحرافها وشركها وغير ذلك من المقولات التي رأينا الصياغات المختلفة لها،
فيقول: (.. ركب منكم الشيطان كل مركب، واستنكفتم عن قبول الحق الأبلج، ووضعتم
أصابعكم في آذانكم، وأصررتم على عنادكم إصرارا، شأن من سبقكم في الجاهلية
الثانية.. هاأنتم استطعتم أن تفتنوا الأمة في دينها، وتحيدوا بها عن أوليات الدين
الذي جعلتم أهله شيعا وأحزابا وأضرابا)[2]
ومما كتب في ذلك من شعر الزاهري، فقد قال في قصيدة له بهذه المناسبة ينوه
بشخصية الإمام بن باديس، ويستنكر ما فعل أعداؤه[3]:
لا تبلغ العلياء دون
ثبات
هيهات دون المجد كل
أداة
يا وقفة لك في سبيل
الله لم
نرهان لغيرك من ذوي
الوقفات
بعثوا إليك منوما يعدو
على
ما فيك من جد ومن
عزمات
قطع الطريق عليك في
غسق ولم
تكن التّيوس لتقطع
الطرقات
نهضوا لحرب المصلحين
لعلهم
يقفون دون طريقة عشرات
[1] جريدة الشهاب، السنة الثالثة، عدد 83، 10/02/1927م الموافق 07/شعبان/1345هـ، ص
10.
[2] جريدة الشهاب، السنة الثالثة، عدد 83، 10/02/1927م الموافق 07/شعبان/1345هـ، ص
10.
[3] عبد الناصر : الشيخ عبد
الحميد بن باديس في يوم حرية التعبير.. أول صحافي في التاريخ يتعرض لمحاولة
اغتيال، جريدة الشروق اليومي، العدد 1676 الصادرة يوم الأربعاء 04 ربيع الثاني
1427 هـ الموافق لـ 03 ماي 2006 م، ص : 8.
نام کتاب : جمعية العلماء المسلمين الجزائريين والطرق الصوفية وتاريخ العلاقة بينهما نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 366