نام کتاب : جمعية العلماء المسلمين الجزائريين والطرق الصوفية وتاريخ العلاقة بينهما نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 349
هنالك يدري الجاهلون حقيقتي
ويهتز ناديكم ويعرف ما
خطبي
وان سكوتي مسحة
مستعارة
من المدفع الصخاب
والصارم الشطب
أنا المرء لا أعطي إلى
القطب مقودي
ولو دفعتني الحادثات
إلى القطب
ومن ذلك أرجوزته التي وجهها إلى بعض الوهابية من نجد[1]، وهي وإن لم يكن فيها مواجهة مباشرة للطرق الصوفية إلا في بعض المسائل
المتعلقة بما يتصوره الوهابية شركا، إلا أنا نرى أن في أصل القصيدة مضادة ومواجهة
حادة للطرق الصوفية ذلك أنهم في ذلك الحين خصوصا كانوا يعتبرون ما ورد من الأحاديث[2] عن اعتبار نجد هي رأس الفتن ومنطلقها متعلقا بالمنطقة التي ولد فيها
الشيخ محمد بن عبد الوهاب وانطلقت منها دعوته.
لكن الإبراهيمي – على عكس ما ورد في تلك الأحاديث – كتب قصيدته يثني على علماء نجد، بل يعتبرهم من القلائل الذين حافظوا على
توحيدهم في الوقت الذي انتشر فيه الشرك في جميع البلاد الإسلامية.
ومن الذين أثنى عليهم الشيخ صديقه الشيخ محمد بن
إبراهيم آل الشيخ وعمر بن حسن آل الشيخ - رئيس
هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر آنذاك-، ومما جاء فيها قوله[3]:
[2] من ذلك ما ورد في الحديث
عن ابن عمر قال : ذكر النبي a
فقال : اللهم بارك لنا في شامنا، اللهم بارك لنا في يمننا، قالوا : وفي نجدنا، قال
: اللهم بارك لنا في شامنا، اللهم بارك لنا في يمننا، قالوا : يا رسول الله وفي
نجدنا فأظنه قال الثالثة : هناك الزلازل والفتن، وبها يطلع قرن الشيطان) صحيح
البخاري، (9/ 67)